كيف كان يُستخدم المدرج في العصر القديم مقارنة بوقتنا الحالي
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

تُعد من بين أقدم أشكال العمارة الحضرية

كيف كان يُستخدم المدرج في العصر القديم مقارنة بوقتنا الحالي

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - كيف كان يُستخدم المدرج في العصر القديم مقارنة بوقتنا الحالي

المدرجات الرياضية في العصر القديم
لندن - كاتيا حداد

تعد المدرجات من بين أقدم أشكال العمارة الحضرية، بداية من أولمبيا وصولًا إلى روما، حيث كانت تقع في وسط المدن الغربية، قبل الكاتدرائيات العظيمة في العصور الوسطى، ومحطات السكك الحديدة الخاصة بالثورة الصناعية.

كيف كان يُستخدم المدرج في العصر القديم مقارنة بوقتنا الحاليكيف كان يُستخدم المدرج في العصر القديم مقارنة بوقتنا الحاليكيف كان يُستخدم المدرج في العصر القديم مقارنة بوقتنا الحالي

وذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن هذه المدرجات اليوم تزيد من الشكوك، حيث إن تكاليف بنائها يمكن أن تزيد عن مليار جنيه إسترليني، وقد كانت مكانا لعقد الأحداث الكبرى مثل الألعاب الأولمبية، أو كأس العالم لكرة القدم، ولا يمكن إهمالها أو عدم استخدامها.

ولا يجب أن يكون الإهمال حال المدرجات، حيث يوضح التاريخ أن المدرجات يمكن أن تقود إلى التنمية الحضرية، والتكيف مع ثقافة كل عصر، وحتى اليوم، يجد المهندسون المعماريون والمخططون طرقا جديدة لتكييف المدرجات أحادية الوظيفة التي أصبحت رمزا للحادثة خلال القرن العشرين.

ويمكن أن يسع مدرج آرل، 25 ألف متفرج، وهو أفضل مثال على كيف يمكن أن تكون المدرجات متعددة الاستخدامات، وقد بنى الرومان المدرج في عام 90 ميلاديًا، وتحول إلى قرية تحتوي على أكثر من 200 منزل، و الاهتمام المتزايد بالحفاظ على البيئة خلال القرن 19، تم تحويله إلى ميدان لسباق الثيران.

وتم بناء مدرج فيرونا المهيب، ليسع إلى 30 ألف متفرج، قبل 60 عامًا من مدرج آرل، وبـ40 عاما قبل الكولوسيوم، لقد عانى لقرون، ولكنه يعتبر اليوم واحدا من معابد الأوبرا المقدسة، بفضل الصوتيات المعلقة.
وكشفت الأبحاث التي أجرتها تاسوك كورودا، من جامعة كانتو غاوكين، مدرج بيازا ديل أنفيتاترو، يسع لـ10 آلاف متفرج، وهو مثال آخر على أنه مدرج رائع ينسجم مع نسيج المدينة الإيطالية.

واستخدم بيازا بطرق متنوعة، حيث بيوت، مكان لتخزين الملح، وسجن، وبدلا من تحويله إلى ساحة، أصبح سوقا، صممه المهندس لورنزو نوتولني، وتيقى أنقاض المدرج جزءا لا يتجزأ من المحلات التجارية والمساكن المحيطة بالميدان العام.

وتوجد أوجه شبه بين الملاعب الحديثة والمدرجات القديمة المخصصة للألعاب، ولكن بعض من هذه المرونة في الساحات فقدت في بداية القرن العشرين، حيث تم تطوير المدرجات باستخدام مواد جديدة من الفولاذ والخرسانة المسلحة، واستفادت من الأضواء الساطعة للمباريات الليلية.

وتقع العديد من المدرجات الحديثة في مناطق الضواحي، المصممة للاستخدام الرياضي فقط وتحيط بها مواقف كبيرة من الخرسانة، هذه العوامل تعني أنها يمكن أن تكون أقل وصولا إلى عامة الناس، وتتطلب المزيد من الطاقة للتشغيل والمساهمة في زيادة درجات حرارة المدن.

ولكن مهندسين معماريين مثل زها حديد، وتويو أتو، يرون أنها تساعد في تحسين المدينة، ومن بين الاستراتيجيات الحالية، اثنان يحظيان بنجاحات خاصة، حيث المدرج كونه مركزا حضريا، ومحطة للطاقة.

ويوجد اتجاه متزايد إلى أن يتم تجهيز المدرجات بالأماكن العامة والخدمات التي تخدم وظيفة تتعدى الرياضة، مثل الفنادق ومنافذ البيع بالتجزئة ومراكز المؤتمرات والمطاعم والحانات وملاعب الأطفال والمساحات الخضراء.
 
ويؤدي إنشاء مشاريع متعددة الاستخدامات مثل هذا إلى تعزيز الاكتناز والوظائف المتعددة، مما يزيد من كفاءة استخدام الأراضي ويساعد على تجديد المساحات الحضرية.

وظهرت ظاهرة المدرجات كونها محطات للطاقة عن فكرة أنه يمكن التغلب على مشكلات الطاقة من خلال دمج المباني المترابطة عن طريق شبكة ذكية، وهي شبكة لتزويد الكهرباء تستخدم تكنولوجيا الاتصالات الرقمية للكشف عن التغيرات المحلية في الاستخدام والرد عليها. وتعتبر المدرجات مثالية لهذه الأغراض، لأن أعمدة الإنارة لديها مساحة كبيرة لتركيب الألواح الضوئية، وترتفع بدرجة كافية، أكثر من 40 مترا، حيث الاستفادة من توربينات الرياح الصغيرة.

ويعد إستاد فرايبورغ ماغ أول إستاد من الجيل الجديد لهذه الاستادات يولد الطاقة، ومن بين الاستادات الأخرى، أمستردام أرينا، وكاوشيونغ الوطني التايواني.

ويضم إستاد كاوشيونغ، الذي افتتح في عام 2009، 8844 لوحة ضوئية تنتج 1.14 غيغاوات من الكهرباء سنويا، وهذا يقلل من الإنتاج السنوي لثاني أكسيد الكربون بمقدار 660 طن، ويوفر ما يصل إلى 80% من المساحة المحيطة عند عدم استخدامها، هذا دليل على أن المدرجات يمكن أن تخدم المدن، ولها تأثير إيجابي من حيث الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

قد يهمك ايضا : مزايا الإقامة في القلاع المبنية في العصور الوسطى

                  قصر قديم من القرون الوسطى يعرض للبيع مقابل 1.8 مليون جنيه إسترليني

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف كان يُستخدم المدرج في العصر القديم مقارنة بوقتنا الحالي كيف كان يُستخدم المدرج في العصر القديم مقارنة بوقتنا الحالي



 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 14:58 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

محمد رمضان يتحدّى منافسيه بفيلمه "هارلي"

GMT 01:45 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

بطولة كأس البحرين لسباق الخيل تنطلق في بريطانيا السبت

GMT 18:37 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

مفيدة شيحة تُهاجم غيتس خلال "الستات مايعرفوش يكدبوا"

GMT 07:55 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

انتخاب نساء أكثر في الحكومات يُقدّم مساهمات حقيقية

GMT 13:31 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

الدكتور علي جمعة يقدم برنامج "فن الدعاء" على "CBC"

GMT 05:28 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

إنتاج علاج جديد للسرطان يمنع انتشار المرض

GMT 20:24 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجم حسن الفذ يُعلن عن استعداده لعرضه الفني الجديد

GMT 04:55 2015 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

أستاذ تاريخ يشبه إزالة "رودس" بتدمير داعش آثار سورية

GMT 10:11 2015 الجمعة ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أسرار جمال اللون الكحلي في زفافك

GMT 06:28 2017 الأحد ,04 حزيران / يونيو

7 أخطاء يجب عدم الوقوع بها في موضة الصيف
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday