المطرب على الحجار

كشفت مصادر أن عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، ومجدى لاشين رئيس قطاع التليفزيون، يبحثان إصدار قرار بمنع عرض أي أغنيات أو حفلات خاصة بالمطرب على الحجار، وذلك بناء على الشكوى التي تقدم بها المخرج أحمد الشرقاوى، بعد أن رفض الحجار إدخال كاميرات التليفزيون المصرى لتغطية حفلته بمسرح دار أوبرا جامعة مصر.

وبدأت القصة عندما أرسلت جامعة مصر خطابا رسميا للتليفزيون المصرى، تطالبه ببث حفلة الفنان على الحجار على الهواء مباشرة، وبعد موافقة التليفزيون على النقل، أرسل المعدات والكاميرات وسيارة الإذاعة الخارجية والفنيين، وتكلف ذلك ما يقرب من ١٠٠ ألف جنيه، وتم تكليف المخرج أحمد الشرقاوى بإخراج الحفلة، وتم عرض بروموهات وتنويهات للحفلة على مدى ثلاثة أيام متتالية للإعلان عن عرضها على الهواء مباشرة على شاشة القناة الثانية. 

ويوم الحفل وصل فريق عمل التليفزيون، وبدءوا في تجهيز المسرح ووضع الكاميرات وسيارة الإذاعة الخارجية بالاتفاق مع منظمى الحفلة، إلا أن الفنان على الحجار فور مشاهدته سيارة الإذاعة الخارجية، أبدى غضبه ورفض دخول كاميرات التليفزيون المصرى، وهدد بالانسحاب في حال دخول الكاميرات، وحاولت مديرة المسرح إقناعه، إلا أنه تمسك برأيه ورفض دخول الكاميرات، ليتورط بذلك فريق العمل في ساعات الهواء، التي أعلن من خلال التنويهات عن بث الحفلة في موعدها.

كما حاول أمين أبوالهدى مدير عام الموسيقى والغناء بقطاع التليفزيون، إقناع الحجار بنقل الحفلة، خاصة أن هناك خطابات رسمية واتفاقا مسبقا مع المنظمين، إلا أن الحجار رفض وهدد بعدم الغناء والانسحاب من الحفلة، وهو ما جعل المخرج أحمد الشرقاوى يبلغ رئيس التليفزيون بالواقعة وقرر إلغاء التصوير ووحدات البث والمولد الكهربائى، وأبلغ إدارة الإعداد والتنفيذ بمحاولة حل الأزمة وبث مواد أرشيفية في توقيت الحفلة. 

و المخرج حرر مذكرة رسمية بالواقعة وسلمها إلى رئيس التليفزيون ورئيس الاتحاد، وبناء عليها أصدرا تعليمات بمنع التعامل مع الحجار وعدم عرض أي أعمال من أعماله على شاشة التليفزيون المصرى، لحين اتخاذ قرار رسمى من لجنة القيادات، وأكدت المصادر أن هناك نية لدى قيادات ماسبيرو باتخاذ قرار بمنع التعامل مع الحجار، ومنع عرض أعماله في جميع القنوات التابعة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون.

وقال المخرج أحمد الشرقاوى، إنه فوجئ بموقف الحجار، وحاول إقناعه إلا أنه أهان التليفزيون المصرى ورفض التعامل معه، في حين أنه قبل وجود قنوات خاصة أخرى وسجل معها.

وأكدت مصادر، أن سبب رفض الحجار عرض الحفلة على شاشة التليفزيون المصرى، يرجع إلى مفاوضات سابقة بين الحجار وماسبيرو على تقديم برنامج رمضانى على شاشة إحدى القنوات التابعة للاتحاد، إلا أن هذه المفاوضات توقفت بسبب المغالاة في أجره وعدم وجود ميزانيات كافية لإنتاج البرنامج، خاصة أنه لم يضمن للتليفزيون تحقيق عائد إعلانى يغطى تكلفة البرنامج الإنتاجية.