بريان كلوغ

أكد بريان كلوغ أنه خلال فترة الازدهار والمجد التي عاشتها الفرق الإنجليزية، لم يكن هناك خطط  يتبعها الفريق في اللقاء، بحيث كان اللاعبون بإمكانهم أداء الأدوار على أكمل وجه، وحول هذه الذكريات التي تعد بمثابة الكنوز الدفينة، صدر فيلم وثائقي يحكي عن فوز فريق "نوتنغهام فورست" في كأس أوروبا عام 1979.

وكانت الأندية الإنجليزية تهيمن على أوروبا خلال الفترة ما بين عام 1977 وحتى توقيع العقوبة الأوروبية في أعقاب كارثة هيسيل التي وقعت عام 1985، حيث كانت هذه الفترة تشهد دخلًا منخفضًا وارتفاعًا في تكاليف السفر، ما جعل بعض المدرجات خاوية مثل تلك التي كانت في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا عام 1980، حيث مواجهة فريق "هامبورغ" الألماني على ملعب "البرنابيو"، التي جاءت بعد اللقاء الذي جمع بين فريقي "نوتنغهام فورست" و فريق "مالمو" السويدي.

ويلفت للنظر ويثير الاهتمام أيضًا، أن الجميع كان يتوقع فشل الأندية الإنجليزية بعد فشل المنتخب الإنجليزي في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم عام 1978، فضلاً عن الخروج من دور المجموعات في بطولة أمم أوروبا نسخة 1980، وكذلك الخروج من الجولة الثانية في منافسات كأس العالم التي أقيمت عام 1982، والفشل مجددًا في التأهل إلى بطولة أمم أوروبا عام 1984.

وفي تلك الفترة كان منتخب اسكتلندا يبلي بلاءً حسنًا في ظل نخبة من اللاعبين أمثال كيني دالغيتش وجيرمي سونيس وآلان هانسن، والذين كانوا بمثابة العمود الفقري لفريق "ليفربول" خلال فترة الثمانينيات، ولكن فريق "ليفربول" كان يفوز ببطولات كأس أوروبا من قبل توقيعهم للنادي.

وباتت تختلف أساليب المديرين الفنيين اليوم عن ما كان عليه في الماضي، فنجد أن رافائيل بينيتيز وجوزيه مورينيو وبيب غوارديولا تختلف لديهم طرق إبداء التعليمات من دكة البدلاء، عن تلك التي كان يتبعها كلوغ والتي تحدث عنها جوناثان ويلسون وقت أن استمع إليه خلال مباراة فريقه أمام "اندرلخت" ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا عام 1984.

ولم تكن أندية "لفربول" و"نوتنغهام فورست" هي من تهيمن وحدها على أوروبا خلال فترة العشرة أعوام، هي مدة زهو الكرة الإنجليزية، بل كان هناك أندية أخرى مثل "أستون فيلا" وكذلك "إيفرتون" الذي كان قريبًا من تحقيق الإنجازات، لقد كانت الروح التي تتمتع بها الأندية الإنجليزية فريدة من نوعها، فضلاً عن الصداقات الحميمة فيما بين اللاعبين، ما كان له دور كبير فيما وصلت إليه الأندية الإنجليزية في ذلك الوقت.