الصالون المغربي

يعدّ الصالون المغربي، تلك التحفة الفنية العريقة التي لا يمكن أنّ تختفي فهو من التراث المغربية ومن أبرز معالم الهوية والثقافة المغربية، فهو يجمع بين عدة خصائص راقية ومميزة تحوله من مجرد فضاء عادي إلى متحف يجمع العديد من اللمسات الفاخرة والتحف التقليدية التي تلمحها في كل بيت مغربي كونه يضفي جمالية خاصة لا يمكن أن تجدها إلا في المنازل المغربية مهما اختلفت وتنوعت سواء كانت ذات تصميم عصري حديث أو كلاسيكي.

ومع ذلك، فإنه لا يمكن أن يحذف أصالة الصالون المغربي وجماليته من قائمة التأثيث، لاسيما أنّ الفخامة لا تعتبر شرطًا أساسيًا للحصول على صالون مغربي عريق مميز، يكفي فقط الاهتمام بهذا الفضاء على أكمل وجه، واختيار المواد المناسبة والجيدة في المفروشات والديكورات و"الإكسسوارات"، للحصول على صالون مغربي أنيق ومميز يبرز كل سبل الراحة والطمأنينة والهدوء.

إنّ هذه التحفة المغربي ظهرت منذ قرون، حيث برز بأثاثه الثقيل والضخم وأشكالها الفخمة والراقية التقليدية الذي يجمع بين عدة خامات منها الديكورات العريقة و"الإكسسوارات" الضخمة والباهظة التي تعود بك إلى حقب زمنية قديمة جدًا، وبألوانه الكثيرة وأقمشته التقليدية العتيقة.

ورغم التطور الذي عرفه هذا الفضاء على جميع المستويات إلا أنه ما زال محافظًا على اللمسة العتيقة والقديمة تلك الخامة المغربية التقليدية التي يفتخر بها كل شخص مغربي والتي يحافظ عليها أينما حل وارتحل إذ تجد الصالون المغربي أصبح لمسة يختارها المغاربة للتأثيث حتى خارج المغرب.

إنّ الصالون المغربي هو تلك المزهرية المميزة التي تراها وتخطف نظرتك إليها بألوانها الزاهية والجميلة وترتيبها المميز، وهو تلك اللوحة التشكيلية التي تجمع بين عدة خامات متنوعة وراقية تسحر العيون وتخطف الأنفاس وتوفر الراحة والطمأنينة والهدوء بمجرد الدخول إليها.

ستحصل على تلك اللوحة التشكيلية، لاسيما إذا تم تنسيق ألوان مفارشها والسجاد ومختلف الإضافات التي تعطي الصالون تلك الحميمية التي تشعر بها كلما وطأت قدمك منزلًا مغربيًا يجمع بين اللمسات التقليدية في طابع عريق مميز، من حيث نقوش الجبس وزخارف الخشب وألوان الزليج وزخارفه المتنوعة التي ترسم أشكالًا هندسية أو صورًا متنوعة بألوانه وأحجامه، فضلًا عن الأرضية التي تكون مصنوعة بخامة السيراميك التقليدي أو حتى العصري وتعطي الفضاء جمالًا رائعًا ومميزًا يشعر بالفخامة والرقي مهما تنوع واختلف من منزل إلى آخر.