جانب من المنتدى العالمي

شارك وفد من مجلس أبوظبي للتعليم برئاسة معالي الدكتورة أمل القبيسي مديرة عام المجلس في منتدى التعليم العالمي المقام بالعاصمة البريطانية لندن ويحضره عدد كبير من وزراء التعليم من أكثر من 80 دولة من مختلف أنحاء العالم والعشرات من رؤساء المؤسسات الدولية والاقليمية العاملة في مجال التعليم .

ويهدف المنتدى الى مناقشة التوجهات العالمية والاطلاع على التجارب الرائدة في مجال تطوير التعليم خاصة دور التكنولوجيا والمعلمين وربط التعليم بسوق العمل بالإضافة إلى المشاركة بالمعرض الدولي لتكنولوجيا التعليم.

وي عد المنتدى العالمي للتعليم  أكبر تجمع لوزراء التربية والتعليم والمهارات في العالم وهو المحفل الوزاري المعترف به دوليا لمناقشة الممارسات المستقبلية في مجال التعليم.

وقالت معالي الدكتورة امل القبيسي إن التعليم هو إحدى أهم أولويات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وسيظل محور اهتمامنا من أجل بناء مستقبل مشرق لوطننا وأبنائنا .

واكدت أن بناء مجتمع قائم على المعرفة يحتاج إلى الإبداع والابتكار والاكتشاف من جانب المجتمع موضحة أن دولة الإمارات العربية المتحدة نجحت في الارتقاء إلى سقف التحديات في إعادة تشكيل الاقتصاد الإماراتي إلى مجتمع قائم على المعرفة ويتمتع بالتنافسية والديناميكية حيث إن التعليم هو المحرك الأساسي ومصدر النجاح والتقدم على الصعيد الشخصي والمجتمعي والوطني.

وأكدت معاليها في تصريحات صحفية على هامش المنتدى أن دولة الإمارات العربية المتحدة حققت في أقل من أربعة عقود ما استغرق زمنا طويلا لدى بعض الأمم الأخرى وذلك بفضل التصميم الثابت والبصيرة المستنيرة للقيادة الرشيدة وتوجهها نحو المستقبل وتوفير الأفضل لمواطنيها في جميع المجالات .

واشادت بالرعاية المستمرة التي يحظى بها قطاع التعليم في إمارة أبوظبي من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم وتوفيرهما كل سبل الدعم والتشجيع لمؤسسات التعليم على مختلف مستوياته.

 وشددت معالي الدكتورة أمل القبيسي على أن تنمية مهارات وقدرات الطلبة تعتبر أحد المحاور الرئيسة في استراتيجية التعليم التي ينفذها مجلس ابوظبي للتعليم ليكونوا في المستقبل مبدعين ومبتكرين يخدمون وطنهم .

واشارت إلى اهتمام المجلس بتوفير أفضل الفرص التعليمية لأبنائنا الطلبة وتطوير البيئة التعليمية في جميع مدارس الإمارة لتساعد الطلبة على تحقيق الإبداع والتميز.

وقالت ان المنتدى العالمي للتعليم يمثل فرصة مهمة لعرض تجربة أبوظبي في تطوير التعليم على المشاركين من الوزراء والخبراء والمتخصصين إلى جانب تقديم تفاصيل حول المبادرات التي يتبناها مجلس أبوظبي للتعليم للوصول بنظامنا التعليمي ليكون ضمن أفضل نظم التعليم عالميا وتحقيق التنافسية العالمية.

واضافت معالي الدكتورة أمل القبيسي أن خطة التنمية وسياسات التعليم تدل بوضوح على الرغبة في الاستفادة من إبداع شباب الإمارات وتشجيع الابتكار وتأهيل الجيل الحالي لأن يكون في مستوى تحديات المستقبل وتطوير الإنسان الذي هو رأس المال والركيزة الأساسية للتنمية المستدامة ليصبح القوة الدافعة لتحويل اقتصاد الإمارات إلى اقتصاد قائم على التنوع في موارده .

ونوهت في هذا الصدد إلى وجود استراتيجية طموح تتضمن عددا من البرامج وخطط العمل والتخطيط السليم والجهد المستمر لاعتماد نماذج التعليم في القرن الواحد والعشرين محليا.

واوضحت معاليها أنه يجري التركيز على الطلاب والمدرسين وقادة التعليم والمناهج المتكاملة والشاملة من خلال ترسيخ القيم الإسلامية والفخر باللغة بالعربية والحفاظ على التراث والتدريب والشراكات المؤسسية بالإضافة إلى توفير بيئات صحية وآمنة في المدارس مجهزة بشكل كامل بالبنية التحتية المطلوبة من الموارد والتقنية لنقل وتبادل المعرفة.

وشمل برنامج المنتدى عددا من حلقات النقاش وورش العمل المتخصصة التي تتناول الصعوبات والتحديات التي تواجه النظم التربوية على الصعيد العالمي إلى جانب عدد من القضايا التعليمية التي تدور حول الأساليب المتبعة في تحقيق جودة التعليم كما التقت معاليها على هامش المنتدى عددا من الوزراء والمسؤولين للتعرف عن كثب على ما تتطلع له الدول من تجديد وتغيير نحو مستقبل مشرق بالإضافة إلى ما تواجهه من تحديات وبحثت افاق التعاون والتنسيق معهم.

كما شهد المنتدى طرح أوراق عمل مختلفة على الصعيدين المحلي والدولي والتي تتطرق إلى التجارب في عملية التطوير والتجديد في ظل التقنيات الحديثة المعاصرة في المناهج والتقويم وتقنية المعلومات.