وزارة "التربية والتعليم العالي"،

تعكف وزارة "التربية والتعليم العالي"، على تنفيذ مشروع جديد لتعزيز القيم والسلوك في المدارس الحكومية في غزة وذلك مع بداية العام الدراسي الجديد 2015-2016.

وعقدت الوزارة في مقرها في غزة صباح الاثنين، ورشة عمل موسعة لوضع تعديلات ومقترحات عملية على خطة المشروع السلوكي والقيم من جميع الجوانب.

وحضر اللقاء كلٌ من وكيل وزارة "التعليم" المساعد للشؤون التعليمية أنور البرعاوي، والمدير العام للأنشطة التربوية زكريا الهور، والمدير العام للإرشاد والتربية الخاصة أحمد الحواجري، إضافة إلى طواقم الإرشاد والتربية الخاصة والأنشطة التربوية في الوزارة والمديريات.

ويتضمن المشروع عدة أهداف رئيسة وأنشطة تفصيلية، منها مبدأ الالتزام بالقانون، ويضم توعية الطلبة وأولياء الأمور بتعليمات وقوانين المدرسة وتشجيع الطلبة على احترام قانون النظام المدرسي.

ويهدف إلى تعزيز قيمة الانتماء من خلال المحافظة على الهوية الفلسطينية، ويضم التوعية بالثوابت الفلسطينية وتعريف الطلبة بوطنهم وتاريخهم والمحافظة على الممتلكات العامة، واستنهاض قيم المبادرة واستثمارها في أعمال مبدعة.

ويضم المشروع التوعية بأهمية المبادرات الفردية والجماعية وتشجيع الطلبة على المبادرة البناءة، إضافة إلى التطرق لأهداف مركزية مثل تأصيل قيمة الأمانة والصدق والارتقاء بمستوى الإيثار وهناك استنهاض قيم التعاون والعدالة والتسامح وعدة قيم وسلوكيات أخرى.

وأوضح البرعاوي أن مشروع القيم والسلوك واحدٌ من المشاريع المهمة ضمن مشروع كبير ستطبقه الوزارة في مدارسها مع بداية العام الدراسي المقبل.

وبين أن المشروع يشمل العمل على القضاء على مشكلة القراءة والكتابة لدى طلبة المرحة الأساسية الدنيا وتطبيق مشروع نظام المدرسة الفاعلة، وتطوير الإشراف التربوي وإصدار مجلة تربوية متخصصة، وتوظيف وسائل التكنولوجيا في الموقف التعليمي، وتطوير الأبنية المدرسية.

وأفاد البرعاوي بأن تطبيق مشروع تعزيز السلوك يتكون من جانبين، الأول جانب نظري، وفيه يقوم معلمو المباحث المختلفة ومشرفو التربية الإسلامية باستخلاص كل القيم الموجودة في المناهج.

أما الجانب الثاني فهو جانب عملي وفيه يقوم طواقم المعلمين والمرشدين والأنشطة بتنفيذ أنشطة وبرامج واقعية لترسيخ هذه القيم في أذهان الطلبة في الحصة الصفية والمدرسة بشكل عام.

وفيما يخص الإشراف التربوي ذكر البرعاوي، "إننا نريد إشراف فعال تطوري وتشاركي يقوم بالعمل كأساس الفريق، أما المدرسة الفاعلة فسنعمل على تفعيل المدارس تمهيدا لوضع معايير للمديرية والوزارة الفاعلة كما أن المدرسة الفاعلة سنربطها بالمجتمع بشكل قوي لنساهم في تحقيق الشراكة والسلم الأهلي والمجتمعي".

وتطرق خلال حديثة عن موضوع الأبنية المدرسية، وأضاف "هناك موافقات وموازنات لبناء 60 مدرسة جديدة حكومية في قطاع غزة لكن الحصار والاحتلال يعيقان ذلك"، مؤكدا أن الوزارة ستبذل جهودها لتطوير قطاع المباني المدرسية.

بدوره أكد الهور، أن برنامج السلوك والقيم واحد من البرامج الرئيسة التي ستنفذه الوزارة خلال الفترة المقبلة، مبينًا أن لهذا المشروع أبعاد وتأثيرات ايجابية ميدانية على الطلبة في المدارس كما أن له تأثيرات إيجابية على المستوى الوطني.

وأوضح أن الطواقم العاملة لن تدخر أي جهد من اقتراحات وبرامج في سبيل انجاح هذا المشروع.

وشدد الحواجري على أهمية مشروع القيم والسلوك في تعزيز القيم لدى الطلبة، مثمنا دور الدكتور البرعاوي على جهوده في ترسيخ مبدأ عمل الإدارات العامة بالوزارة بشكل جماعي من خلال مشروع القيم والسلوك الذي سيعد وينفذ بالتعاون بين الأنشطة والإرشاد.