روح الابتكار في مجال التعليم

أوصى مشاركون بضرورة استقطاب خبرات تربوية من مختلف بلدان العالم، وتعزيز نهج التشاركية لتعزيز روح الابتكار في مجال التعليم والتعلم، ومناقشة العديد من القضايا التربوية المتعلقة في الابداع والتوجه نحو التعليم المهني والتقني وغيرها.

جاء ذلك خلال الورشة الوطنية التي عقدتها وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم الأحد، في مقر المعهد الوطني للتدريب التربوي، ضمن فعاليات الملتقى الاقليمي للابتكار في التعليم، من خلال شبكة الشرق الأوسط للابتكار في التعليم والتعلم (MENIT) وبدعم من الوكالة الألمانية للتنمية  Giz.

وشارك في الورشة العديد من الخبراء المحليين والدوليين وأعضاء الشبكة وغيرهم من ممثلي المؤسسات التربوية الشريكة والأكاديميين وموظفي الوزارة.

وشدد الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير في الوزارة بصري صالح على أهمية الاهتمام بالابتكار والتميز والابداع في النظام التربوي، مشيراً إلى بعض النماذج الراقية التي كشفت عن روح التميز لدى طلبة المدارس الحكومية والخاصة ووكالة الغوث الأمر الذي يؤكد ضرورة تعزيز ورعاية الإبداعات الطلابية وتكريس نهج الابتكار في القطاع التعليمي.

ودعا صالح إلى ضرورة التوجه نحو التخصصات المهنية والتقنية التي تضمن الحصول على فرص عمل خاصة في ظل المؤشرات التي تعكس اضطراداً في نسبة البطالة بين الخريجين، بالإضافة إلى التركيز على الطالب بوصفه محور العملية التعليمية التعلمية.

وأعرب عن شكرة لوكالة GIZ  على جهودها واتاحة المجال من خلال هذه الشبكة الاقليمية لتبادل الأفكار ومشاركة المبادرات الملهمة التي تسهم في النهوض بالواقع التعليمي والاستفادة من الخبرات على مستوى المنطقة.

بدورها، أوضحت مدير عام المعهد الوطني للتدريب التربوي شهناز الفار أن هذا الملتقى الذي يعقد في دولة فلسطين بالتزامن مع لقاءات مماثلة في دول عربية، يجسد التوجه الفاعل وفلسفة وزارة التربية والشركاء المحليين والاقليميين بهدف توطين الافكار الريادية والوصول إلى أفكار وإبداعات متميزة

وأشارت الفار إلى النشاطات والفعاليات التي نفذتها شبكة MENIT  على مستوى العالم العربي حيث استهدفت هذه اللقاءات العديد من المحاور المرتبطة بقضايا تربوية هامة كالمواطنة وتعليم الكبار وغيرها.

وبينت أن ملتقى اليوم يبحث آليات تعزيز التواصل بين أعضاء الشبكة والتحديات والنجاحات ومحاور تتعلق بالمتابعة والتقييم والتخطيط الاستراتيجي والتمكين وغيرها من الجوانب الادارية والقانونية والأهداف المستقبلية.

من جهته، أكد مسؤول البرامج في وكالةGIZ  . ديترمان كيترمان أهمية انخراط ومشاركة فلسطين في شبكة الشرق الأوسط للابتكار في التعليم انسجاماً مع تفاعل دول المنطقة ومساهماتها في خدمة البرامج التعليمية.

ولفت كيترمان إلى الحرص الذي توليه GIZ  من أجل تعزيز الشراكات التي تسهم في تقديم خدمات نوعية في مجال التعليم خاصة فيما يتعلق بالابتكار الذي يعد قاعدة نحو تحقيق الغايات المنشودة والوصول إلى سياسات تطويرية والاستفادة من الخبرات والمعارف من الدول المستهدفة.

وتولى نائب رئيس برنامج التعليم في وكالة الغوث وحيد جبران رئاسة جلسة تضمنت العديد من التساؤلات المرتبطة بآليات التأثير في القطاع التعليمي، وفائدة الانضمام للشبكة، والمساهمة الفاعلة في عضويتها، بالاضافة إلى التعرف ومناقشة الافكار التي من شأنها توسيع نطاق عمل الشبكة ومواجهة التحديات التربوية في دول المنطقة وغيرها.

كما ناقش المشاركون التحضيرات لعقد المؤتمر الاقليمي السادس في مجال الابتكار الذي سيعقد في العاصمة الأردنية عمان خلال الفترة المقبلة، والتأكيد على ضرورة ديمومة تنظيم مثل هذه اللقاءات الوطنية لدورها الفاعل في توحيد الرؤى وتسليط الضوء على الابداعات الفلسطينية في مجالي التعليم والريادة.

وتولى إدارة تيسير جلسات الورشة نائب مدير عام المعهد الوطني للتدريب التربوي صادق الخضور.

يشار إلى أن شبكة الشرق الأوسط للابتكار في التعليم والتعلم MENIT  تأسست في العام 2011 بدعم من وكالة GIZ ، بهدف التشبيك والتعاون البناء بين التربويين من دول: 'الاردن، وفلسطين، وسوريا، ولبنان' والمساهمة في إحداث تغيير ابتكاري مستدام في القطاع التعليمي، وتعزيز قدرات الاعضاء على التأثير في التوجهات والسياسات التربوية، وتفعيل الحوار التربوي الاقليمي، وتضم الشبكة حوالي 465 عضواً من مختلف البلدان الشريكة.