الملكة رانيا العبدالله

أطلقت الملكة رانيا العبدالله، في العام 2010، مبادرة "مدرستي فلسطين" في احتفالية مهيبة، إيمانًا منها بضرورة إيلاء مدارس القدس الشريف عناية فائقة؛ لتتمكن من مواجهة الحرب الشرسة فكريًّا وماديًّا، التي يشنها الاحتلال الصهيوني على طلبة ومدارس القدس، وبلغت المدارس المشمولة بالصيانة حاليًّا 22 مدرسة، تقع في القدس الشريف.

والتقت وكالة "غراسا" الأردنية وعلى هامش ملتقى المعلمين الثاني 2015، مسؤول المتابعة والتنسيق الميداني في مبادرة "مدرستي فلسطين"، الأستاذ رجائي شاور، الذي كشف أبرز المنجزات التي قامت بها المبادرة حتى اليوم، وخططها المستقبلية.

وتهدف المبادرة بحسب شاور إلى تعزيز صمود المعلمين والطلبة في القدس، وخاصة المدارس الواقعة ضمن سور البلدة القديمة، والتي تتبع المسجد الأقصى، ودعمها في شتى المجالات، حتى تستمر في أداء رسالتها الوطنية والقومية العربية، حيث تهدف المبادرة إلى إعادة ترميم هذه المدارس، وتوفير كافة وسائل التعليم الحديثة، وكذلك دعم وتأهيل المعلمين وفق أحدث الأسس التعليمية.

وأكّد شاور أن عدد المدارس المشمولة حاليًّا 22 مدرسة تقع في القدس الشريف، حيث قامت المبادرة بصيانة البنى التحتية لتلك المدارس، وتدريب كوادرها التعليمية بالشراكة مع أكاديمية الملكة رانيا، خاصة لمعلمي المواد الأساسية، كاللغة العربية والرياضيات واللغة الإنكليزية.

وقامت المبادرة بتوفير وسائل التعليم التكنولوجية الحديثة لتلك المدارس، كالأجهزة الذكية الإلكترونية، وتطوير وتحديث مختبرات الحاسوب فيها، إضافة إلى تطوير، وتحديث النشاطات اللامنهجية في مختلف المجالات.

وأشار شاور إلى أن المبادرة تعمل على دراسة واقع مدارس أخرى، سيتم شملها في المبادرة في خططها المستقبلية، حيث تفتقر تلك المدارس إلى البنى التحتية، وأدوات السلامة العامة ومتطلباتها، ناهيك عن عدم وجود وسائل التعليم الحديثة فيها.

وبشأن المعيقات المفروضة من قِبل سلطات الاحتلال وكيفية تغلب المبادرة عليها أوضح شاور أن أبرز معوّق واجهته المبادرة هو منعُ الاحتلال بشكل حاسم إعادةَ ترميم المدارس، ولكننا وبجهد دؤوب من قِبل الملكة رانيا والجهات المعنية في الأردن تمكنّا من التغلب على هذه العقبة، وتم إعادة ترميم 22 مدرسة وبشكل قانوني.