المؤتمر المنظم من قبل مؤسسة الدراسات الفلسطينية

ناقش أكاديميون خلال مؤتمر نظمته مؤسسة الدراسات الفلسطينية بالشراكة مع معهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية في جامعة بيرزيت، وبالتعاون مع مركز الميزان الحقوقي، اليوم الثلاثاء، المكانة الجيو- استراتيجية والسياسية لقطاع غزة.

وقال رئيس جامعة بيرزيت د. خليل هندي: إن الجامعة تتشرف باستضافة هذا المؤتمر الهادف الى تسليط الضوء على مكانة قطاع غزة، ومدى مركزيتها ماضيا، وحاضرا، ومستقبلا، وتحليل الواقع الفلسطيني الراهن وسيبحث في التوجهات المستقبلية لأبناء شعبنا في المرحلة المقبلة، خاصة أن قطاع غزة يختزل واقع التحالفات الإقليمية المتقلبة، ويتأثر بالمواجهات العسكرية والامنية الراهنة ويؤثر فيها.

وأشار إلى أن هذا المؤتمر الذي تنظمه مؤسستان عريقتان في مجال الدراسات والأبحاث وهما مؤسسة الدراسات الفلسطينية وجامعة بيرزيت، يبين مدى اهتمام الجامعة في احتضان المؤتمرات التي تعزز الفهم للواقع الفلسطيني.

بدوره، أوضح ممثل مؤسسة الدراسات الفلسطينية كميل منصور، أنه جرى الإعداد للمؤتمر والتنسيق مع معهد ابراهيم أبو لغد للدراسات الدولية في جامعة بيرزيت، للخروج بهذا المؤتمر إلى حيز الوجود، وهو أمر لم يكن سهلا، لكنه في المقابل يمكن أن تخرج منه نتائج توجه المسار الفلسطيني في المرحلة المقبلة.

من جهته، أعرب رينيه وايلدانجل من مؤسسة هينريش بل الألمانية، عن سعادته بمؤسسته التي دعمت المؤتمر البحثي، والذي سيساهم ومن خلال الأوراق المقدمة في تقديم حلول للنهوض بالواقع الوطني الفلسطيني، وتطوير عمليات التضامن العالمي، خصوصا مع الحرب الأخيرة على القطاع.

وخلال الجلسة الأولى، التي ترأسها أستاذ الفلسفة والدراسات الثقافية في جامعة بيرزيت منير فخر الدين والتي جاءت بعنوان: "تاريخ قطاع غزة من النكبة"، قدم كل من أستاذ تاريخ العرب الحديث والمعاصر في جامعة الأقصى خالد صافي ورقة بحثية بعنوان: "تاريخ قطاع غزة: من الكيانية المرغوبة 1984 إلى الكيانية المرفوضة 1993"، فيما قدم الأكاديمي والباحث الاجتماعي أشرف أبو الندا ورقة بحثية بعنوان: "العمل الوطني في قطاع غزة من بناء الهوية الفلسطينية إلى الانقسام".

واختتمت الجلسة الأولى بورقة بحثية قدمها المحامي والناشط الحقوقي حسن جبارين، بعنوان: "الخلفية القانونية: التحولات في المكانة القانونية لقطاع غزة"، وقام عدنان الحجار من مركز الميزان بالتعقيب على الأوراق المقدمة.

وجاءت الجلسة الثانية بعنوان: "التحولات السياسية في قطاع غزة منذ نشوء السلطة الوطنية الفلسطينية"، فقدم فيها كل من المحلل السياسي طلال عوكل مداخلة بعنوان: "طبيعة النظام السياسي الذي تبلور في قطاع غزة بعد الانقسام"، واستاذ الدراسات الشرق أوسطية في جامعة نورث ويسترون في قطر خالد الحروب مداخلة بعنوان: "تحولات التيار الإسلامي في قطاع غزة: التوترات الداخلية والفكرية والعلاقات الخارجية والإقليمية".

واختتمت الجلسة بالمداخلة البحثية التي قدمها عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة الأمم للتعليم المفتوح د. عدنان أبو عامر، وجاءت بعنوان: "الآثار والتداعيات السياسية للحرب على قطاع غزة"، وقام أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت علي الجرباوي بترأس الجلسة، فيما تولى أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر رياض العيلة التعقيب على الأوراق المقدمة.

وجاءت الجلسة الأخيرة من المؤتمر في يومه الأول، بعنوان: "أدوات السيطرة الإسرائيلية على قطاع غزة وآفاق المقاومة"، حيث قدمت الطالبة في معهد ابراهيم أبو لغد علا التميمي ورقة بحثية بعنوان: "أدوات السيطرة الإسرائيلية: سياسة المعابر الحدودية كوسيلة للضبط والسيطرة على قطاع غزة"، فيما قدم الباحث في الدراسات الإسرائيلية أشرف بدر ورقة بحثية بعنوان: "الاستراتيجيات والسياسات التي اتبعتها إسرائيل مع "حماس" في قطاع غزة".

وناقشت أستاذة العلوم السياسة في جامعة بيت لحم نورما مصرية "آليات المحو: ما بين رغبات الاحتلال وديناميات اللاجئين في قطاع غزة"، واختتمت الجلسة بورقة مقدمة من أستاذ القانون في جامعة بيرزيت عمار دويك بعنوان: "الممر الآمن بين قطاع غزة والضفة الغربية: الأهمية السياسية والاستراتيجية".

يذكر أن المؤتمر سيستكمل غدا، ويتضمن ثلاث جلسات، تتناول "مكانة قطاع غزة الاستراتيجية"، و"التحديات الاقتصادية وإعادة الاعمار"، وينتهي بجلسة "التحولات الاجتماعية وتبعات الحصار والحرب".