فعاليات الدورة الأولى من "القمة العالمية للتمكين الاقتصادي للمرأة

توفير بيئة داعمة للمرأة" - ضمن فعاليات الدورة الأولى من "القمة العالمية للتمكين الاقتصادي للمرأة" التي تنظمها مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة يومي 4 و5 ديسمبر الجاري في مركز اكسبو الشارقة - سبل دعم نمو مشاريع وشركات رائدات الأعمال وعناصر نجاح الأعمال التجارية الخاصة بالنساء ودورها في تعزيز الموقع التنافسي للمشروع، كظروف التمكين المواتية، وتوفير برامج الدعم والتحفيز الكفيلة بضمان التفوق اقتصادياً ومهنياً للمرأة.

واستضافت الجلسة كلا من معالي حصة بنت عيسى بو حميد وزيرة تنمية المجتمع وجاسم البلوشي رئيس مجلس إدارة منتدى الشارقة للتطوير وإليزابيث فيليبولي المؤسس والرئيس التنفيذي لمنتدى المفكرين العالميين وآسيا ريتشيو مؤسس "إيفولفين وومن" و رضوان بيغ استشاري التصميم والريادة الاجتماعية وأحلام اللمكي مديرة البحوث والتنمية في الاتحاد النسائي العام وهالة كاظم سيدة الأعمال الإماراتية والمستشارة الاجتماعية.

واستعرضت معالي حصة بنت عيسى بوحميد - خلال كلمة رئيسية استهلت فيها الجلسة - الاهتمام الذي أولته دولة الإمارات بما يتعلّق بشؤون وقضايا المرأة منذ عقود ..لافتة إلى أن تأسيس الاتحاد النسائي العام في 1975 جاء بمثابة اللبنة الأولى نحو تمكين المرأة وتفعيل دورها في المجتمع.

ولفتت بوحميد إلى أن المرأة اليوم تفوقت على الرجل في الاهتمام بمجالات التعليم، والسعي للتحصيل المعرفي، وتجلى ذلك بعدد النساء في المؤسسات التعليمية العامة والعالية حيث فاق عدد الطلاب الذكور ..واستعرضت معاليها إحصائيات تشير إلى أن نسبة المرأة العاملة وصلت إلى 43%، في وقت تمثل فيه المرأة ضمن قطاع الوظائف الحكومية ما نسبته 66% بينها 30% من الوظائف القيادية العليا المرتبطة باتخاذ القرار.

وأكدت بوحميد أن المرأة الإماراتية تلعب دوراً بارزاً على صعيد قطاع ريادة الأعمال ..مشيرة إلى وجود أكثر من 32 ألف سيدة أعمال إماراتية يدرن مشاريع تقدّر قيمتها حوالي 45 إلى 50 مليار دولار ..لافتة في الوقت نفسه إلى أن دولة الإمارات تتربّع على المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر احترام المرأة الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي الذي أقيم في العام 2014.

من جانبه تطرق جاسم البلوشي رئيس مجلس إدارة منتدى الشارقة للتطوير إلى تجربته الخاصة في مجال تمكين المرأة عبر استعراضه لنموذج اتخذ عنوان "تصرّف كالمرأة" عبّر من خلاله عن ضرورة ابتعاد المجتمع عن الصورة النمطية للتعامل مع المرأة والذهاب إلى أساليب تهدف إلى تمكينها وتعزيز حضورها بشكل أكثر إيجابية.

وفي رسالة حملت عنوان "بذور الإبداع" أوصت إليزابيث فيليبولي، المؤسس والرئيس التنفيذي لمنتدى المفكرين العالميين، النساء إلى الإيمان بقدراتهن، والبحث عن مسببات النجاح، والمضي قدماً نحو إضاءة الطريق وزرع بذور الإبداع بما يسمح بقطف ثمار الجهود، ويحفز على مواصلة المزيد من الإبداعات لتحقيق الأحلام.

وأشارت فيليبولي إلى أن النظر للتجارب السابقة يسهم في معرفة المستقبل بشكل دقيق، في حين وصفت آسيا ريتشيو، مؤسس "إيفولفين وومن"، الحياة بأنها رحلة ..مشيرة الى ان الكثير من نساء العالم يحتجن إلى رعاية واهتمام ودعم وأن المسيرة المهنية العملية تضيف للمرأة الشيء الكثير على صعيد واقعها المهني ومستقبلها الريادي.

ولفتت الى مشاريع قامت بها من أجل مساعدة النساء وتوجيه ابداعاتهن نحو ريادة الأعمال وتثبيت دورهن في المجتمع خصوصاً نساء القارة الافريقية ..مؤكدة أن المشروع حاز على اهتمام عدد كبير من المتابعين ما مكنها من تحقيق شغفها على هذا الصعيد.

وأثبت رضوان بيغ استشاري التصميم والريادة الاجتماعية، أن حضور المرأة المبدعة له بصمة خاصة على مستوى الفنون التصميم حيث أشار إلى أن مشروعه الفني ذهب به إلى البحث عن النساء في المناطق النائية في بلده للحصول على خبرات وشغف لا يقارن بأي شغف آخر.

وعلى صعيد الاهتمام الحكومي أشارت أحلام اللمكي مديرة البحوث والتنمية في الاتحاد النسائي العام إلى أن الاتحاد أولى عناية واضحة في سبيل توفير كل ما يلزم من أجل الارتقاء بالمرأة وتعزيز حضورها وتمكينها في المجتمع مدللة على ذلك بالاستراتيجية الوطنية لتمكين وريادة المرأة التي خصصت حزمة من الجهود في سبيل الاهتمام بما حققته المرأة ورعايتها وتوفير البيئة الملائمة لتواصل تحقيق طموحاتها.

وعلى صعيد الاهتمام بالهوايات والصحة البدنية، أشارت سيدة الأعمال الإماراتية والمستشارة الاجتماعية هالة كاظم إلى أن السعي وراء تحقيق الأحلام هو غاية ومطلب كل امرأة ..لافتة إلى أنها سيدة تربت بين رجال ولم تجد يوما فرقا بين المرأة والرجل حيث أشارت إلى أن المرأة يمكنها من تحقيق ذاتها من خلال تحقيق الآمال والطموحات واللحاق بالأحلام وعدم التفريط بها والانجرار وراء روتين الحياة.