الانتهاكات الإسرائيلية بحق المرأة

قالت المستشارة في البعثة المراقبة الدائمة لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك سمية البرغوثي، اليوم الأربعاء، إن الاحتلال الإسرائيلي ما يزال العقبة الرئيسية أمام تحقيق المساواة الكاملة والنهوض بالمرأة الفلسطينية وتمكينها.

ودعت البرغوثي في كلمة أمام اللجنة الثالثة، التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة والمعنية بالمسائل الاجتماعية والإنسانية والثقافية، حول بند النهوض بالمرأة، المجتمع الدولي إلى بذل الجهود لمعالجة هذا الوضع الجائر وغير المستدام وفقا لالتزاماته ومسؤولياته بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

وشددت على ضرورة أن يبذل المجتمع الدولي، وعلى رأسه الأمم المتحدة، المزيد من الجهود لإجبار إسرائيل على إنهاء احتلالها العسكري لأكثر من 47 عاما، ومساءلتها عن الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها ضد شعبنا، لاسيما ضد النساء والأطفال وتوفير الحماية الدولية لهم حتى يتم إنهاء الاحتلال وتحقيق استقلال دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.

وقالت إن العام المقبل 2015 سيصادف ذكرى حدثين هامين يتعلقان بتمكين المرأة والنهوض بها، وهما الذكرى 20 لاعتماد إعلان ومنهاج عمل بيجين في عام 1995، وكذلك الذكرى 15 لقرار مجلس الأمن رقم 1325 الذي اعتمد في عام 2000، وعلى الرغم من الإنجازات الكبيرة التي تحققت في هذا الصدد إلا أنه مازال هناك العديد من الصعوبات والتحديات التي تواجه المرأة في مسيرتها لتحقيق المساواة الكاملة وتمكينها.

وتطرقت البرغوثي إلى حالة المرأة الفلسطينية التي تعيش في ظل أوضاع مأساوية نتيجة للاحتلال العسكري الإسرائيلي المستمر والسياسات والممارسات القمعية التي تتخذها إسرائيل ضد شعبنا ومن بينها بناء المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية، وجدار الفصل العنصري، وهدم المنازل، وفرض قيود مشددة على حركة الأشخاص والبضائع، والعقوبات الجماعية، والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، بما فيها حقه في الحياة.

وأكدت أن كافة الانتهاكات تعوق جهود المرأة الفلسطينية في تنفيذ خططها وبرامجها الاستراتيجية الوطنية الموجهة نحو تمكين المرأة والنهوض بها والقضاء على جميع أشكال التمييز والعنف ضدها.

وأشارت إلى الوضع الكارثي في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي الإجرامي الأخير على السكان المدنيين، حيث استشهد 2،150 مواطنا على الأقل، بينهم أكثر من 577 طفل و261 امرأة، وجرح أكثر من 11 ألف شخص إلى جانب الدمار الهائل الذي أحدثه العدوان في جميع أنحاء قطاع غزة.

وشددت على ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي جميع التدابير اللازمة لإجبار إسرائيل على رفع حصارها غير القانوني واللاإنساني عن قطاع غزة، وفتح جميع المعابر الحدودية وإزالة كافة القيود على حركة الأشخاص والبضائع من وإلى غزة بشكل فوري.

وقالت 'على الرغم من هذا التاريخ الطويل من القهر والعنف من جانب إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، أثبتت المرأة الفلسطينية قدرتها على الصمود في نضالها من أجل التحرر الوطني والاجتماعي'.