صرحت زوجة الأسير الفلسطيني عمار الزبن أم بشائر  بعدما سمحت قوات الاحتلال الإسرائيلية بإدخال مهند عمار الزبن حتى يراه والده:" للمرة الأولى يسمح لنا بالزيارة أنا وبناتي مجتمعين، فقد أعطيت تصريحًا لزيارة مرة واحدة"، وأضافت أم بشائر:" في ليلة ذلك اليوم المحدد لزيارة عمار، أعددنا أنا وبناتي بشائر وبيسان أنفسنا كما جهزنا مهند أيضا، والذي سيرى والده للمرة الأولى، وكنا جميعًا في فرحة عارمة لا توصف، لأننا سنجتمع في مكان واحد مع زوجي الأسير منذ سنين طويلة، حتى لو كان هذا اللقاء في السجن، وبعد أن أكملنا تجهيز أمورنا، انطلقنا في الحافلة الخاصة بالزيارة"، وتابعت:" وعندما وصلنا للسجن، جلسنا ننتظر لمدة نصف ساعة حتى دخلنا إلى السجن الإسرائيلي". وأوضحت أم بشائر انه عندما رأى عمار ابنه مهند، صدم وسقطت دموعه فكانت أول الكلام، وقمنا بطلب إدخال مهند لأبيه، الأمر الذي قوبل بالرفض بداية الأمر، ولكن فيما بعد وافقت الإدارة الإسرائيلية لكن لمدة ستة دقائق، وقامت بإدخال مهند ووضعته بالقرب من عمار إلا أنهم منعوني من مصافحته، فأخذه عمار وبدا يبكي بحرقة، وأحاط به جميع الأسرى من حوله فرحًا بمهند". وبعد انتهاء الزيارة عادت عائلة عمار الزبن للبيت فرحة بلم شملها، لتعيش العائلة على شوق وأمل جديدين برؤية عمار مرة أخرى. ويذكر أن الأسير عمار الزبن  محكوم عليه بالمؤبد 25 مرة وهناك عشرات الأسرى المتزوجين الذين يريدون تقليد عمار في محاولة لتحدي السجن والسجان. ومهند الزبن، حمل قصة سيكون التاريخ شاهدًا على تفاصيلها، فوالداه قررا تحدي كافة الظروف الاجتماعية المحيطة من أجل تحقيق حلم الأبوة والأمومة، وتجاوزا كل قيود السجان، وفي النهاية قررا معا بأن يقوم الأسير عمار بتهريب حيوانات منوية من داخل السجن، لتتم زراعتها للزوجة لاحقا، وبالفعل تم الأمر، وبعد محاولات متكررة للزراعة، تحقق الحلم، وأصبح عمار أبا مهند، وزوجته أم مهند، فلا أمل في القريب بأن يطلق الاحتلال سراحه، ولا خيار أمامه لتحقيق حلمه سوى ما فعله.