الهاتف "برايف"

أعلنت شركة "بلاك بيري" عن استعداداتها لإطلاق أول هاتف يعمل بنظام "أندرويد" لها، ويضم لوحة مفاتيح خفية منزلقة، ويسمى الهاتف "برايف".

وذكر الرئيس التنفيذي للشركة جون تشين: "أؤكد خطتنا لإطلاق الهاتف برايف الذي يعتمد على خبرة بلاك بيري في حماية خصوصية عملائها، ويجمع الهاتف الجديد بين نظام حماية بلاك بيري ونظام أندرويد بتطبيقاته المختلفة، ويعتبر الهاتف الجديدة هو الحل للمستخدمين السابقين لهاتف بلاك بيري الذين يفتقدون لوحة المفاتيح ويحتاجون إلى التطبيقات".

وأضاف تشين، أن الشركة يمكن أن تتخلى عن منصتها الذاتية إذا حظي جهاز "الأندرويد" بقبول العملاء في القطاع الحكومي والصناعات المالية أيضًا.

وكتب تشين على موقع الشركة: "يؤكد الهاتف الجديد على التزامنا بتوفير الخصوصية والإنتاجية في المرتبة الأولى للمستخدم في هذا العالم المليء بحوادث اختراق الخصوصية، تحرص بلاك بيري على دعم خصوصية المستخدم".



ويعتقد الكثيرون أن الهاتف الجديد يعتبر المحاولة الأخيرة للشركة لإنعاش مبيعاتها بعد خسائر هاتفها "BB10" الذي تعمل شاشته باللمس.

وأوضحت شركة "ماتيرلو" التي تسعى إلى الحصول على خطط التحول لبيع مزيد من البرامج أنها تتوقع نمو إيرادات الشركة بشكل متواضع في الربعين المتبقيين من العام المالي الجاري بعد تسعة أرباع من الخسائر، وتتوقع الشركة عودة الأرباح في الربع الرابع.

وانخفض سعر سهم "بلاك بيري" قبل الصباح بنسبة 8% ثم انخفض ثانية بنسبة 2.7% ووصل إلى 6.84 دولار صباحًا في "ناسداك للتداول".

وأفاد المحلل ريتشارد تسي: "ما قالوه في المكالمة وحديثهم عن التوقعات في مقابل النتائج الفعلية يرسم صورة قاتمة، حيث أعلنت بلاك بيري التي تتضاءل أسهمها في سوق الهواتف الذكية في وقت سابق هذا الشهر أنها ستشترى برمجيات شركة منافسة بمبلغ 425 مليون دولار، وتتوقع الشركة أن تساعدها الصفقة في كسب عملاء جدد، إلا أن المحللون يشيرون إلى ضعف نمو الإيرادات من خلال البرامج".

وأعلنت "بلاك بيري" عن خسارتها 13 سنتًا في السهم في الربع الثاني المنتهى في 29 آب / أغسطس، باستثناء تكاليف إعادة الهيكلة والائتمان غير النقدي المرتبط بقيمة السندات، وتوقع المحللون في استطلاع أجرته "تومسون رويترز" فقدان 9 سنتات في المتوسط، وتراجعت إيرادات الشركة بنسبة 46.5% إلى 490 مليون دولار، وهو ما يقل عن متوسط تقديرات المحللين.

وبلغ صافي الدخل 51 مليون دولار مقارنة بـ 68 مليون دولار في الربع السابق من العام المالي، وخسارة في العام الماضي تقدر بـ 207 مليون دولار.

وكشفت "بلاك بيري" في وقت سابق من هذا العام عن عزمها إطلاق هاتف "أندرويد" للمرة الأولى في خطوة تراها بعض المصادر أنها اعتراف بالفشل في تجديد أجهزة الشركة السابقة والتي فشلت في نيل رضاء الجمهور، وتعتبر هذه الخطوة محاولة من الشركة لمحاولة استعادة حصتها في السوق أمام هاتف "آي فون" من "آبل" وغيره من الهواتف التي تعمل بنظام "أندرويد".

وأوضحت مصادر مطلعة، أن استخدام نظام "أندرويد" يعتبر خطوة في إستراتيجية "بلاك بيري" للتركيز على البرامج وإدارة الهاتف، وأصبحت "بلاك بيري" التي كانت تهيمن على مبيعات الهواتف الذكية سابقًا تملك حصة في السوق تقل عن 1%، ولم يتضح بعد ما إذا كان استخدام نظام "أنرويد" يعني نهاية أجهزة "بلاك بيري 10" التي أطلقت في أوائل عام 2013.

وأشارت الشركة في رسالة إلكترونية إلى أنها لن تعلق على شائعات وتكهنات، مضيفة: "لكننا نظل ملتزمين بنظام تشغيل بلاك بيري 10 الذي يوفر أمانًا وإنتاجية لا مثيل لها"، في حين رفض المتحدث باسم "غوغل" التعليق.

ويعوّل الرئيس التنفيذي لـ "بلاك بيري" جون تشين، على نظام إدارة الجهاز الجديد "BES12" الذي يسمح للعملاء من الشركات والحكومات بإدارة أجهزة "بلاك بيري" على الشبكات الداخلية، وكذلك إدارة الأجهزة التي تعمل بنظام "أندرويد" و"iOS" وأجهزة "ميكروسوفت" أيضًا، ومن العقبات التي تواجهها الشركة في هذا التحول هي إقناع العملاء بأن الجهاز الجديد يمكنه العمل مع منصات مختلفة.

ولفتت المصادر إلى أنه من خلال إطلاق الهاتف الجديد الذي يعمل بنظام "أندرويد" فإن "بلاك بيري" ترسل رسالة إلى المتشككين بأنها تثق في نظام "BES12" وقدرته على إدارة وحماية الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية المدعومة من أنظمة تشغيل منافسة.

وبيّنت المصادر أن "بلاك بيري" من المحتمل أن تستخدم نظام "أنرويد" في الهاتف المقبل المنزلق، ومن المرجح إطلاقه في خريف هذا العام، ومن المقرر أن يضم الجهاز المنزلق الجديد شاشة تعمل باللمس ولوحة مفاتيح متاحة للمستخدمين وقتما يفضلون استخدامها.