إنتاج خام النفط

مع تواصل بقاء أسعار النفط في مستويات متدنية بالمقارنة مع منتصف 2014 عندما بدأ تراجعها يحاول كبار المستهلكين عالميا تخزين المزيد من الخام.ووفقا لبيانات "كليبرداتا" المتخصصة في متابعة شحنات النفط عالميا فإن الولايات المتحدة رفعت وارداتها إلى أعلى مستوى منذ منتصف عام 2014 خلال آذار.

وفي الوقت الذي يوضح فيه الرسم البياني التالي تباطؤ الواردات النفطية الامريكية في الربع الأول من فنزويلا وحتى المكسيك التي تسعى إلى تنويع جهات صادراتها من الخام، نجد ارتفاعا واضحا لواردات النفط السعودي.وتوضح بيانات الشهور الثلاثة الأولى من 2016 تواصل نمو الواردات الأميركية من النفط السعودي إلى 1.1 مليون برميل يوميا، بالمقارنة مع 1.07 مليون برميل في 2015.

لكن مع التتبع التاريخي لحركة الواردات الأميركية من النفط خلال الثلاثين عاما الماضية (1985-2015)، يلاحظ ارتفاع متواصل لنصيب الأسد كندا مع بلوغه 43%.وبمعنى آخر فإن كل عشرة براميل تصل إلى أميركا من الخارج تأتي أربعة منها من كندا.
 وبحسب البيانات المتاحة من قبل ادارة معلومات الطاقة الأميركية، فإن نصيب السعودية التي تعد ثاني أكبر الموردين للخام لأكبر اقتصاد عالمي بلغ 14%، و11% لفنزويلا، و9% للمكسيك في 2015.

هذا يعني أن الولايات المتحدة اعتمدت على جاراتها في الأميركتين بشكل كبير في تلبية احتياجاتها النفطية بنسبة تفوق النصف (63 % لثلاث دول فقط هي كندا والمكسيك وفنزويلا).يشار إلى أن الولايات المتحدة استوردت 7.4 مليون برميل في المتوسط يوميا العام الماضي بإنخفاض 27% منذ قمة 2005 عند 10.1 مليون برميل.