سيد خطاب

كرم د. سيد خطاب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة الدكتور جلال أمين في مقهى نجيب محفوظ بتسليمه ميدالية الهيئة العامة لقصور الثقافة خلال فعاليات اليوم الثاني من أنشطة الليالي الرمضانية بحديقة الفسطاط . 

وقال خطاب في بداية كلمته إن تنوع وروح وحرية هذه الدولة المبنية على التحاور البناء هو جوهر الثقافة المصرية، مؤكدا على تنوع الوجبة الثقافية في الليالي الرمضانية هذا العام، مشيرا أن المستهدف هو الجمهور العادي الذي يزور الحديقة كما نقدم خدماتنا الثقافية في مسرح الغد والسامر والقناطر الخيرية والنوادي والقرى، وأضاف أننا ما زلنا نبحث عن صيغ مختلفة للوصول للجمهور المصري.

وأعرب الكتاب جمال فهمي عن شكره لجلال أمين الذي استطاع أن يجمع هذه الكوكبة في محبته، مشيرا لتمنيه أن تعود الثقافة الجماهيرية لسابق عهدها والوصول للجماهير وأننا يجب أن نتذكر جلال أمين كلما تابعنا ماذا حدث للمصريين، مؤكدا أن اختزال جلال أمين في كونه أستاذ علم الإقتصاد هو انتقاص كبير من قيمته؛ فهو من القلة التي تستحق لقب مفكر كبير بجانب موهبته الفريدة على الملاحظة مقارنا بين ملاحظاته العميقة وملاحظات العلماء الكبار الذين غيروا مسار البشرية كنيوتن مثلا.

وأكد عبد الله السناوي في بداية كلمته أن د. جلال أمين دائما ما يتحمل على كاهله هموم الوطن، ومنوها إلى أن جوهر تجربة أمين هي "الإقتصاد أخطر من أن يترك للاقتصاديين" في إشارة لمقولة "إن الحرب أخطر من أن تترك للعسكريين" واصفا كتابته بالسهل الممتنع، وأضاف السناوي أن مصر تحتاج لإعادة البحث في كتابات جلال أمين وانحيازه الواضح للاقتصاد الوطني وموقفه من إسرائيل والتي يراها السبب الرئيسي في تأخر مصر الاقتصادي وقرأ نماذج من مقالات د. جلال أمين المناهضة لاتفاقية الكويز والانفتاح.

أعرب جلال أمين عن سعادته بالكوكبة الرائعة المتواجده التي أسعدته، مؤكدا أنه لا يمكن الحديث عن تجديد الخطاب الديني دون تحسين الحالة الإقتصادية للمصريين .

أعقب ذلك تنظيم أمسية شعرية أدارها الشاعر مدحت العيسوي للشعراء "حسن الإتلاتي، أسمة البنا، سحر سامي، شرين العدوي، سمير درويش، أبو الفتوح البرعصي، حسن شهاب الدين، بهاء الدين رمضان، عبد الناصر علام، إبراهيم رضوان، عزت الطيري" بمصاحبة الفنان محمد عزت.