روسيا تصمم غواصة روبوت تنفذّ مهمات تجسس

كشف المهندسون العسكريون الروسيون عن تصميم غواصة روبوت تسمى " سوروغات Surrogat"، التي تغوص على عمق50 قدمًا تحت الماء، ولها القدرة على محاكاة أي غواصة في العالم، والقيام بمهمات تجسس على بعد 600 ميل، وتحت عمق1,800 تحت السطح.

وأكد المصممون أن الروبوت، سيكون له القدرة على تقليد الغواصات التقليدية والنووية من خلال بطارية ليثيوم أيونية، بفضل التصميم المرن الذي يسمح له بتغيير وظائفه، ويمكنه التحرك بسرعات تصل إلى 24 عقدة لعدة ساعات. ويأتي الكشف عن الروبوت في الوقت الذي تواصل فيه روسيا تعزيز تواجد قواتها على الحدود الأوروبية، وسط تصاعد حدة التوتر بين الرئيس فلاديمير بوتين والغرب.

ووفقّا لمكتب روبين للتصميم المركزي الروسي، أحد مكاتب التصميم الخاصة بتصميمات الغواصات في روسيا، سيتم استخدامه للمساعدة في تدريب القوات البحرية الروسية، كما يمكن استخدامه أيضًا لرسم الخرائط والقيام برحلات استطلاع. وذكرت وكالة الإعلام الرسمية "تاس" عن المكتب قوله، إن قدرة الروبوت لتنفيذ منظومة مصفوفات سونار لمختلف التطبيقات، سيساعد واقعيًا في استنساخ المجالات المادية-الصوتية والكهرومغناطيسية لغواصة العدو. وأضافت "اليوم، ستقوم الغواصات القتالية في المشاركة في التدريبات، أو الاختبارات التي ستقود للقيام بمهامهم الأساسية.

وأوضح يغور فالنت، الرئيس التنفيذي لمكتب روبن، قائلًا "إن استخدام روبوت غير مزود بطاقم، سيساعد على تفادي أي ضرر، وخفض تكاليف التدريبات، إلى جانب ذلك، فاستخدام غواصة دون طاقم يقلل المخاطر مع الحفاظ على سيناريوهات المحاكاة أكثر واقعية، وهذا الجهاز سيتميز ببساطته في التشغيل وانخفاض تكلفة الصيانة والتطوير، ونحن الآن نقوم بإجراء مشاورات مع ممثلي القوات البحرية، لجعل الروبوت يلبي متطلبات البحرية تمامًا". وسيكون له القدرة على الإبحار في محيط 600 ميل بسرعة 5 عقدة، وتصل سرعتها القصوى إلى 24 عقدة. ويجري تصميمه على تحمل أقصى عمق غمر تحت 600 متر.