الشهيد التونسي محمد الزواري

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، صباح الأربعاء، أن قيادتها السياسية في الخارج اعتمدت النتائج والتوصيات الواردة في التقرير النهائي، الذي قدّمته لجنة التحقيق في عملية اغتيال الشهيد التونسي محمد الزواري

وذكر بيان للحركة أن قيادتها قررّت تكليف نائب الرئيس، محمد نزال، وعضو القيادة السياسية، رئيس الدائرة الإعلامية، رأفت مرّة، بالإعلان عن خلاصة التقرير وفق الآليات والوسائل المناسبة، باعتبار أن من حق الرأي العام الفلسطيني والعربي والإسلامي الاطلاع على نتائج التحقيق. وجاء في البيان، الذي أعقب اجتماعًا لقيادة حماس السياسية في الخارج، أن الحركة قررت تسليم نسخ من خلاصة النتائج إلى الدول الصديقة، عبر الجهات المختصة بالعلاقات السياسية للحركة.

واغتيل الزواري (49 عامًا، وهو مهندس طيران، في 15 ديسمبر / كانون الأول 2016 بالرصاص على أيدي مجهولين أمام بيته، وهو داخل سيارته في مدينة صفاقس، وسط تونس.وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، أن الزواري أحد المنتسبين لها منذ 10 سنوات، وكان أحد رواد مشروع طائرات "الأبابيل" بدون طيار، التي استخدمتها خلال العدوان الأخير على غزة في صيف 2014. وقالت القسام إن يد الغدر الصهيونية الجبانة اغتالت القائد القسامي.وأكدت أن عملية اغتيال الزواري في تونس اعتداء على المقاومة الفلسطينية وكتائب القسام، مشددة على أن على العدو أن يعلم أن دماء القائد الزواري لن تذهب هدرًا ولن تضيع سدى.

وبشأن المصالحة الداخلية، أكّدت القيادة السياسية لـ"حماس" ضرورة أن تكون جولة الحوار، التي تمّت في القاهرة أخيرًا، مقدّمة لحوارات فلسطينية شاملة وواسعة تخرج بنتائج عملية لرفع المعاناة والحصار عن الشعب الفلسطيني في غزة. ودعت إلى ضرورة أن تكون قضايا اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات الفلسطينية عمومًا، وفي سورية ولبنان خصوصًا، حاضرة على جدول أعمال الحوار الفلسطيني في القاهرة، حيث يواجه اللاجئون في هذين البلدين خطر التهجير من جديد. واطّلعت القيادة السياسية لـ"حماس" في الخارج على تقرير تفصيلي عن أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وما تتعرّض له المخيمات من مخاطر أمنية، وتهديدات وجودية، وحملات تهجير منظّمة، بالإضافة إلى تشديد الإجراءات الأمنية حول المخيمات، وخصوصًا عين الحلوة الذي تم استكمال بناء الجدار حول محيطه، على الرغم من كل الوعود الرسمية التي صدرت بإيقاف بنائه.

وأكدت قيادة "حماس" في الخارج تمسّكها بحقوق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وفي مقدمتها حق العودة إلى ديارهم، وتوفير سبل العيش الكريم لهم، وحرصها على أمن واستقرار لبنان. وشددت على ضرورة إعادة إعمار مخيم نهر البارد، ووقف بناء الجدار حول مخيم عين الحلوة، والعمل على إخراج المطلوبين من المخيم، وإيجاد حلول عاجلة ونهائية لأوضاعهم بالحكمة، وبأقل الأضرار. وقرّر المكتب تكليف قيادة حركة "حماس" في لبنان بمتابعة هذه القضايا، ووضعها على رأس أولوياتها، والاتصال مع الجهات الرسمية والشعبية اللبنانية لبيان خطورة ما يجري على صعيد اللاجئين الفلسطينيين، وتداعياته على أمن واستقرار لبنان، الذي تحرص عليه "حماس" حرصها على فلسطين.