رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع

أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن أربعة أسرى إداريين مستمرون في إضرابهم المفتوح عن الطعام، رفضًا لاعتقالهم، حيث يقبعون في زنازين عزل انفرادي، منذ أن أعلنوا الاضراب وهم: أنس شديد، وأحمد أبو فارة من سكان الخليل، يقبعان في عزل سجن مجين في الرملة، وهما مضربان منذ 25/9/2016، والأسيران حسن ربايعة، ومجد أبو شملة من سكان جنين، مضربان منذ 7/10/2016، ويقبعان في زنازين عزل النقب الصحراوي.

وأفادت الهيئة أن معاملة السجانين للأسرى المضربين سيئة جدًا، وهم معزولون عن العالم تماما بعد أن صودرت منهم كل وسائل الاتصال، وقالت إن الحالة الصحية لهم أصبحت سيئة أضًا، حيث بدأ يظهر عليهم الارهاق والتعب وعدم القدرة على الوقوف، وآلام شديدة في انحاء الجسم كافة، وهم يرفضون تناول أية مدعمات أو سوائل باستثناء الماء.

وقالت الهيئة إن الاسيرين أنس شديد وأحمد ابو فارة رفضوا اجراء أية فحوصات طبية، مطالبين بنقلهم الى مستشفى خارجي.

ومن جهته حمّل رئيس هيئة شؤون الاسرى، عيسى قراقع، المسؤولية لإدارة السجون وأجهزتها الامنية، عن حياة وصحة الاسرى المضربين، مطالبا بنقلهم الى المستشفيات معتبرًا أن بقاءهم في العزل يزيد من خطورة أحوالهم الصحية، وهي سياسة متعمدة في محاولة للضغط على الأسرى وكسر إضرابهم بإبقاءهم فترة طويلة بالعزل وفي ظروف سيئة جدا.

هذا وأكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى اليوم السبت، أن الحالة الصحية للأسيرين المضربين عن الطعام أحمد أبو فارة وأنس شديد، شهدت تدهورا في الفترة الأخيرة، نتيجة إهمال قوات الاحتلال ومخابراته لمطالبهما المشروعة في الحرية.

وأفادت المؤسسة أن الأسيرين أبو فارة وشديد أعلنا اضربهما المفتوح عن الطعام بتاريخ 25/09/2016م، احتجاجا على استمرار اعتقالهما الإداري التعسفي، ومنذ إعلانهما الاضراب عمدت الإدارة القمعية لنقلهما بين سجون عدة ومستشفيات، وذلك في إطار سياستها التعسفية للضغط على الأسيرين والنيل من معنوياتهما، وكسر إرادتهما وإجبارهما على انهاء إضرابهما المفتوح عن الطعام، وقد تم مؤخرا نقلهما إلى عيادة سجن الرملة.

وأضافت مؤسسة مهجة القدس أن الأسيرين أبو فارة وشديد يرفضان تناول المدعمات والفيتامينات، ويرفضان الخضوع لإجراء الفحوصات الطبية، رغبة منهما على عدم إطالة مدة الاضراب.

وأشارت المؤسسة إلى أن الأسير أبو فارة يعاني آلاما حادة في الرأس وصداع مزمن وهزال عام في الجسم ويشعر بدوخة وعدم اتزان، وكذلك يعاني من ضيق في التنفس وضبابية في الرؤية وأوجاع مستمرة في جميع أنحاء البطن والصدر وفي مناطق الكليتين ويتكلم بصعوبة، وقد فقد 14 كيلو غرام من وزنه منذ إعلانه الاضراب، وقد وضعته إدارة السجن في زنزانة انفرادية ملاصقة للمطبخ وذلك في إطار الضغط النفسي عليه، من أجل أن ينهار ولا يستطيع الاستمرار في إضرابه.

وأوضحت المؤسسة أن الأسير أنس شديد، لا يستطيع الوقوف على قدميه ويستخدم الكرسي المتحرك ويعاني من ضيق في التنفس وأوجاع حادة في المعدة وآلام في المفاصل وضبابية في الرؤية ودوخة وجفاف شديد، وقد فقد ما يزيد عن 15 كيلو غرام من وزنه منذ إعلانه الاضراب المفتوح عن الطعام، ويتعرض لمضايقة شديدة وسوء معاملة من السجانين الذي يرفضون طلباته ولا يتجاوبون في التعامل معه وقد رفضوا اعطائه ورقة وقلم.

وناشدت مهجة القدس مؤسسات حقوق الانسان والجمعيات التي تعنى بشؤون الأسرى بضرورة التدخل الفوري للضغط على الإحتلال من أجل الاستجابة لمطالب الأسيرين أبو فارة وشديد، وإنهاء اعتقالهما الإداري التعسفي.

وجدير بالذكر أن الأسير أحمد أبو فارة ولد بتاريخ 08/11/1987؛ وهو متزوج ومن بلدة صوريف قضاء الخليل جنوب الضفة المحتلة؛ واعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 02/08/2016م وحولته للاعتقال الإداري، وسبق أن أمضى عامين في سجون الاحتلال خلال اعتقال سابق، بينما الأسير أنس شديد قد ولد بتاريخ 07/06/1997م؛ وهو أعزب من بلدة دورا قضاء الخليل، واعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 02/08/2016، وحولته للاعتقال الإداري من دون أن توجه إليه أية تهمة تذكر.