المسجد الأقصى المبارك

أعلن مركز معلومات وادي حلوة إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أعدمت خلال آذار/ مارس الماضي سيدة وشابًا في القدس المحتلة، فيما صعدت من استهدافها لحراس المسجد الأقصى المبارك، وأبعدت 16 مقدسيًا عن الأقصى والقدس القديمة وأوضح المركز في تقريره الشهري الإثنين أنه في الثالث عشر من آذار/مارس الماضي استشهد الشاب إبراهيم محمود مطر (25 عامًا) برصاص الاحتلال عند مخفر "باب الأسباط" بالقدس القديمة، ولا يزال يواصل احتجاز جثمانه، فيما استشهدت في التاسع والعشرين من الشهر السيدة سهام راتب نمر (49 عامًا) برصاص الاحتلال في باب العامود، ويواصل احتجاز جثمانها.

وذكر أن سلطات الاحتلال تواصل احتجاز جثامين الشهداء مصباح أبو صبيح الذي ارتقى في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والشهيد فادي القنبر الذي ارتقى مطلع كانون الثاني- يناير الماضي. وقال إن سلطات الاحتلال صعدت الشهر الماضي، من ملاحقة حراس الأقصى ومضايقتهم خلال قيامهم بواجبهم الوظيفي والديني، كما واصلت التدخل بطواقم لجنة الأعمار وعرقلة عملهم في المسجد، فيما اقتحم المسجد خلال مارس/أذار 1580 مستوطنًا من بينهم طلاب يهود.

وأضاف أن قوات الاحتلال اعتقلت مدير لجنة إعمار الأقصى واثنين من موظفي اللجنة خلال محاولتهم إصلاح أحد أبواب المسجد، كما اعتقلت 11 حارسًا بعضهم من الأقصى وعند أبوابه، ومنهم من اعتقل بعد مداهمة منازلهم في المدينة.
ورصد اعتقال 157 فلسطينيًا من القدس، بينهم 6 نساء وفتاة، و41 قاصرًا، و3 مسنين، في حين اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على خمسة مقدسيين من قرية العيسوية وأصابتهم برضوض مختلفة قبل اعتقالهم على حاجز نصب لهم مدخل المدينة. وأوضح أن سلطات الاحتلال أصدرت قرارات إبعاد عن الأقصى والقدس القديمة لـ16 مقدسيًا من بينهم 3 فتية، منهم 10 عن الأقصى بينهم 7 من حراسه، و6 آخرين عن القدس القديمة، لفترات متفاوتة بين 3 أيام- 60 يومًا. وبالنسبة لعمليات الهدم، أشار المركز إلى أن بلدية الاحتلال واصلت تنفيذ عمليات هدم لمنشآت سكنية وتجارية في عدة أنحاء في القدس، بحجة البناء دون ترخيص، في وقت تفرض شروط "تعجيزية" للحصول على الرخصة.

وأشار إلى إغلاق منزل الشهيد المقدسي فادي القنبر بالباطون في بلدة جبل المكبر، وهدم 13 منشأة في المدينة خلال الشهر الماضي، 2 منها هُدمت ذاتيًا بيد أصحابها وبقرار من البلدية. والمنشآت هي 5 منازل وأساسات منزل، 3 بنايات سكنية- 2 منها قيد الإنشاء، مخزن وغرفة سكنية ومزرعة، 2 بركس للمواشي.، حيث شردت سلطات الاحتلال بسبب عمليات الإغلاق والهدم، 49 فردًا بينهم 18 طفلًا.

وبحسب التقرير، فقد أغلقت سلطات الاحتلال مكتب "الخرائط بجمعية الدراسات العربية في بيت الشرق" في بيت حنينا، وصادرت أجهزة حاسوب وملفات واعتقلت مديره خليل التفكجي، وبعد يومين أعيد افتتاح المكتب. وللشهر الثاني على التوالي تواصل سلطات الاحتلال إغلاق مدرسة النخبة الأساسية في قرية صور باهر بحجة "النية في تدريس مواد تحريضية تتعارض مع وجود إسرائيل وتنطبق مع فلسفة حماس".

وخلال مارس/أذار، اعتدت قوات الاحتلال الخاصة على مقدسيين بالضرب المبرح في حي واد الجوز، ووثق تسجيل فيديو اعتداء أحد عناصر الوحدات الخاصة على مجموعة مقدسيين بالضرب المبرح، مما أدى لإصابة مازن رأفت شويكي بضيق تنفس ورضوض، وأحمد الطويل بانتفاخ في عينه. كما اعتدى مستوطنون على المواطن فادي عابد (41عامًا) أثناء عمله غربي القدس، مما أدى إلى حدوث كسور في الأنف وجروح ورضوض في الوجه والرأس، كما اعتدى أربعة مستوطنين على الفتى مالك صيام

(15 عامًا)، خلال توجهه إلى منزله في منطقة "جبل المشارف"، وأصيب بضيق تنفس وأوجاع بالرأس والصدر. فيما لاحق 3 مستوطنين الشاب موسى خالد العويوي (22 عامًا) في شارع "محني يودا" غربي القدس وشارع المصرارة، أثناء تنقله بمركبته، وهددوه بالمسدس والسكين، وخلال محاولته الهرب منهم اصطدم بحافلة "أيجد".