طائرات التحالف

استهدفت طائرات التحالف في الـ 4 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري، 3 قياديين هم تونسي وسوري وأردني، حيث أن القيادي التونسي والذي يدعى أبو سفيان العمراني والذي يشغل منصب مسؤول الارتباط بين قيادة تنظيم "داعش" وجيوشها في العراق وسورية، اغتيل مع أبو القيادي المحلي أبو حمزة رياضيات وأحد قادة المجموعات أردني الجنسية، جراء استهدافهم من طائرات يعتقد أنها بدون طيار، خلال تواجدهم في مدينة الرقة، حيث مكث القيادي التونسي في مدينة الرقة لأيام بعد سحبه أكثر من 220 عنصرًا ومقاتلًا من الرقة وإرسالهم إلى جبهات أخرى يعتقد أنها في العراق.

هذا الاغتيال أثار غضب واستياء قيادة تنظيم "داعش"، التي اعتبرت ذلك تزايدًا في الخروقات الأمنية ضد قياداتها التي يتم إرسالها إلى سورية، وطلبت من قيادة "ولاية الرقة" التصرف وتوسيع بحثها الاستخباراتي والأمني لمحاولة إلقاء القبض على أدلة عن الجهات التي خرقت التنظيم، وأكدت المصادر للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن قيادة التنظيم في الرقة عمدت إلى اعتقال 16 عنصرًا وقياديًا أمنيًا بينهم أمير منطقة الفخيخة بجنوب الرقة، ليتم التحقيق معهم وإعدام 3 منهم من ضمنهم قيادي على الأقل، بتهمة "تسريب معلومات والتجسس لصالح جهات خارجية".

ولم تعترف حتى الآن أي جهة بمسؤوليتها عن اغتيال هؤلاء القياديين الثلاثة، أبو سفيان العمراني وأبو حمزة وأبو حذيفة، بالتزامن مع استمرار الغموض حول الجهة التي اغتالت أبو الهيجاء التونسي والذي لا يزال تنظيم "داعش" منذ أواخر آذار / مارس من العام 2016، يتكتم على مقتله، وهو القيادي العسكري الأبرز لتنظيم "داعش" في سورية، والذي أرسله زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي إلى سورية، من العراق ليشرف على العمليات العسكرية للتنظيم في ريف حلب الشمالي الشرقي، جراء استهدفه ليل الـ 30 من شهر آذار / مارس الفائت من العام المنصرم 2016، من قبل طائرة بدون طيار، حيث كانت تعد عملية اغتيال أبو الهيجاء، أكبر عملية خرق أمني تعرض لها تنظيم "داعش"، وأعدم على إثرها أكثر من 50 عنصرًا وقياديًا أمنيًا من التنظيم في سوريا والعراق، فيما لا يزال عشرات آخرين قيد الاعتقال والتحقيق في قضية أبو الهيجاء الذي يعد مسؤولاً عسكرياً أبرز من أبو عمر الشيشاني.

وجددت القوات التركية قصفها لمناطق في مدينة الباب ومحيطها وريفها، في ريف حلب الشمالي الشرقي، بالتزامن مع تجدد الاشتباكات بين الفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة ضمن عملية "درع الفرات" المدعمة بالقوات التركية من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، في محيط قريتي زمار وتل عصفور قرب مدينة الباب، وسط تقدم للفصائل المدعومة بالقوات التركية ومعلومات عن سيطرتها على القريتين وسقوط خسائر بشرية في صفوف الطرفين.

وقصفت قوات الحكومة بمزيد من القذائف، مناطق في قرية بسيمة بوادي بردى، دون أنباء عن خسائر بشرية، كما تدور اشتباكات بين قوات النظام وحزب الله اللبناني من جهة والفصائل المقاتلة الإسلامية وجبهة فتح الشام من جهة أخرى في محوري قريتي كفر الزيت وبرهليا بمنطقة وادي بردى، وسط استمرار الغارات المكثف من الطيران الحربي على مناطق في وادي بردى.

على صعيد متصل علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام وحزب الله اللبناني والمسلحين الموالين لها، تمكنت من السيطرة على 4 مزارع واقعة إلى الغرب من كتيبة حرزما بمنطقة المرج في الغوطة الشرقية، وجاءت هذه السيطرة، عقب اشتباكات عنيفة مع الفصائل الإسلامية، فيما تتواصل الاشتباكات بوتيرة عنيفة بين الطرفين، في محيط الكتيبة، مترافقة مع قصف متبادل بين الطرفين، في محاولة مستمرة من قوات النظام وحزب الله التقدم في المنطقة والوصول إلى تلة فرزات وبلدة النشابية الاستراتيجية، حيث قضى مقاتل على الأقل من الفصائل الإسلامية، ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين.

وقصفت الفصائل الإسلامية مناطق في بلدة الفوعة التي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية بريف إدلب الشمالي الشرقي، دون أنباء عن خسائر بشرية، كما استهدفت قوات الحكومة مناطق في قريتي الدلاك وعيدون بريف حماة الجنوبي، ولم ترد انباء عن إصابات، وتجددت الاشتباكات بشكل متفاوت العنف بين قوات سورية الديمقراطية مدعمة بقصف طائرات التحالف الدولي من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى في محاور في ريف الرقة الشمالي، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.

وتستمر الاشتباكات بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة  من جهة، وقوات الحكومة والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، في محيط الوردات ومجيدل بمنطقة اللجاة في ريف درعا الشمالي الشرقي، كما سقطت عدة قذائف أطلقتها قوات النظام على مناطق في مخيم درعا في مدينة درعا، ولم ترد أنباء عن إصابات.

وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه تأكد حتى الآن أن 3 عناصر من المخابرات العسكرية التابعة لقوات الحكومة من بين الأربعة الذين قتلوا وقضوا في تفجير آلية مفخخة عند موقع لقوات الحكومة في بلدة سعسع الواقعة في الريف الغربي لدمشق، في حين لم يتبين حتى الآن فيما إذا كانت الجثة الرابعة لعنصر من قوات الحكومة أو لمدني تصادف وجوده مع التفجير في المنطقة أم لمنفذ التفجير، كما أسفر التفجير عن إصابة نحو 10 أشخاص آخرين بجراح بينهم 4 أطفال و4 مواطنات.