معارضات فلسطينية

عبر اتحاد موظفي وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عن رفضه المطلق لقرارات التقليص، مؤكدا أنه سيقف بكل قوة مع كل الفعاليات الجماهيرية الرافضة للتآمر على "الأونروا"، ودعا موظفي برنامج الطوارئ المهددين، والمعلمين الذين لم يتم تثبيتهم، وموظفي المكتب الإقليمي، إلى الاعتصام والاحتشاد الأربعاء المقبل.

وقال الاتحاد في بيان مساء الاثنين "عاهدنا الله ثم عاهدناكم أن نقف مع قضاياكم العادلة، وخاصة عندما وصل الأمر إلى خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها عندما أقدمت إدارة الوكالة على إرسال رسائل إنهاء عقود المئات من الموظفين في سابقة خطيرة تتماشى مع مؤامرة إنهاء الأونروا وقضية اللاجئين، ولا نريد أن نتحدث كثيراً؛ فالأفعال هي ما سيتحدّث".

واستنكر الاتحاد تخلي إدارة الوكالة عن كل الالتزامات والاتفاقيات الموقعة مع اتحاد الموظفين والتي تحمي الموظفين، وإنهاءها الشراكة التي تحدثوا عنها كثيراً في المدّة الماضية، وذلك بقيامها بإنهاء برنامج الطوارئ دون الرجوع لأحد، وتعريض الأمن الوظيفي لأكثر من ألف موظف للخطر.

وقال "تم اتخاذ قرار إنهاء برنامج الطوارئ وأُعدت الرسائل بتاريخ 14/6/2018 أي قبل انعقاد مؤتمر المانحين الذي عقد بتاريخ 25/6/2018، وهذا يدل على سوء نوايا مبيتة تجاه قطاع غزة بالذات، وهو المقصود من هذا الأمر، وإن إنهاء هذا البرنامج سيؤدي إلى خطورة كبيرة ستطال المساعدات الغذائية المقدمة لأكثر من 1.3 مليون لاجئ، وإيقاف برنامج البطالة، وتهديد صريح بعدم بدء العام الدراسي الجديد؛ ما يهدد مستقبل ربع مليون طالب وآلاف المعلمين".

ورفض الاتحاد إرسال الرسائل التي تنهي عقود موظفي الطوارئ والتي تعدّ غير قانونية بموجب اتفاق موظفي LDC، مع اتحاد الموظفين ومخالفة قانونية لآلية التمديد لموظفي Fix Term، وبالتالي المحتوى غير مقبول، واتّسم بالتضليل للموظفين، حيث لا ضمان لعودتهم بعد حل الأزمة المالية، "وإننا ندعو جميع الموظفين إلى عدم التوقيع على هذه الرسائل وإرسال رسائل رفض واعتراض عليها والتواصل مع اتحاد الموظفين في ذلك".

كما عبر عن استنكاره الشديد لعدم تثبيت حوالي 500 معلم يومي خلال العام الحالي، ورفض رئاسة عمان لمقترح من الاتحاد بحفظ حقهم في التثبيت، ووضع مستقبلهم في مهب الريح في سابقة خطيرة لم تحدث من قبل.

ودعا جميع الموظفين من برنامج الطوارئ المهددين، وعددهم أكثر من ألف موظف، وكذلك معلمي اليومي الذين لم  يثبّتوا موظفي المكتب الإقليمي إلى الاعتصام والاحتشاد أمام بوابة الوكالة الغربية يوم الأربعاء القادم الموافق 4/7/2018 الساعة العاشرة صباحاً؛ "لنوصل رسالة أولية بأن قطع الأرزاق من قطع الأعناق، ولا يمكن القبول بهذا القرار، لأن هذه ستكون البداية وجميع الموظفين سيكونون في دائرة الخطر".

كما دعا جميع اللاجئين والقوي الوطنية والإسلامية ومجالس أولياء الأمور إلى عدِّ تلك الإجراءات خطًّا أحمر وعدم السماح بتجاوزه، وأن يمارسوا دورهم الوطني ومسئولياتهم التاريخية في إجبار كل المعنيين للتراجع عن هذا القرار وحماية قضية اللاجئين وخدماتهم.