قوات الإحتلال الإسرائيليّ

اندلعت مواجهات مع قوات الإحتلال الإسرائيليّ على خطوط التماس شرق مدينة غزة، وشرق مخيم البريج، وسط القطاع، مساء اليوم الجمعة، مما أدى إلى إصابة أربعة فلسطينيين على الأقل بجروح بالرصاص الحي.

وأفادت مصادر محليّة، أن جنود الإحتلال الإسرائيليّ المتمركزين في الدبابات والأبراج العسكريّة في محيط موقع "ناحل" عوز العسكريّ الإسرائيليّ شرق مدينة غزة، أطلقوا الرصاص الحيّ على مجموعة من المواطنين، الذين اقتربوا من الحدود شرق المدينة، ما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم على الأقل في أقدامهم، نقلوا على إثرها إلى مستشفى الشفاء لتلقي العلاج، ووصفت حالتهم بالمتوسطة، فيما أصيب آخرون بحالات اختناق،

من جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، الذي أطلقه جنود الاحتلال عليهم.
وأكدت المصادر ذاتها، أن جنود الإحتلال المتمركزين في الأبراج العسكريّة في محيط موقع "المدرسة" العسكريّ، شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، أطلقوا الرصاص الحيّ وقنابل الغاز المسيل للدموع على مجموعة من الشبان والفتية، ما أدى إلى إصابة شاب عشرينيّ بالرصاص الحي، نقل على إثرها إلى مستشفى شهداء الأقصى، في مدينة دير البلح المجاورة، وحالته وصفت بالمتوسطة، فيما أصيب آخرون بحالات اختناق جراء الغاز المسيل للدموع.

يشار إلى أن قوات الاحتلال تتعمد بشكل يوميّ استهداف المواطنين والمزارعين في مناطق التماس، شمال وشرق قطاع غزة، فيما تشتد المواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في كل يوم جمعة.
وفي الضفة الغربية، أصيب الطفل مجدي ماجد جمعة (13 عاما)، بجروح من جراء إصابته بقنبلة غاز في الرجل، وأصيب العشرات بالاختناق، خلال قمع قوات الإحتلال لمسيرة كفر قدوم السلميّة الأسبوعيّة، التي انطلقت اليوم الجمعة، إحياء للذكرى الثانية عشرة لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات.

وأفاد الناطق الإعلامي في إقليم قلقيلية، منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي، أن قوات كبيرة من جيش الإحتلال، وما يسمى وحدات حرس الحدود، هاجمت المشاركين في المسيرة بوابل كثيف من قنابل الغاز، ما أدى الى إصابة الطفل جمعة بجروح في رجله، والعشرات بحالات اختناق عولجت ميدانيًا.

وأكد شتيوي اندلاع مواجهات عنيفة بين الشبان وجنود الاحتلال، الذين اقتحموا البلدة بآليات عسكريّة مختلفة، وأطلقوا قنابل الغاز في جميع الاتجاهات، سقط معظمها في منازل المواطنين.

وانطلقت المسيرة بمشاركة المئات من أبناء البلدة الذين رفعوا الأعلام الفلسطينيّة وصور الشهيد ياسر عرفات، مرددين الشعارات الوطنية الداعية إلى السير على نهج الراحل، حتى تحقيق الحريّة والاستقلال.

هذا واندلعت مواجهات بين الأهالي وقوات الإحتلال الصهيونيّ التي اقتحمت ظهر اليوم الجمعة، بلدة قريوت جنوب مدينة نابلس، شمال الضفة الغربيّة المحتلة.
وأفاد منسق الحملة الشعبية لمقاومة الاستيطان بشار القريوتي، أن جيبات عدة اقتحمت البلدة بعد الظهر، وأطلقت صافرات الإنذار بشكل استفزازيّ، كما أطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.

وأضاف أن مواجهات عنيفة اندلعت بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال، التي انسحبت في وقت لاحق.
ولفت قريوتي إلى أن اقتحام البلدة جاء بعد قيام ضباط مخابرات الإحتلال بالاتصال بعدد من النشطاء في البلدة، وتهديدهم في حال قيامهم بتصوير فيلم وثائقيّ عن البلدة يكشف المخاطر التي تتهددها بسبب الاستيطان.

وأشار إلى أن قوات الإحتلال عمدت في الآونة الأخيرة، إلى تكثيف اقتحاماتها للبلدة لا سيما في ساعات الليل، وإطلاق قنابل الصوت والغاز من دون مبرر، وتهديد الناشطين في مجال مقاومة الاستيطان، في محاولة لمنع أيّ نشاط يمكن أن يوحّد جهود الأهالي في مواجهة الاستيطان.