كنيسة المهد في بيت لحم

وجه 17 سفيرًا وقنصلًا في مدينتي القدس ورام الله، من دول الاتحاد الأوروبي، السبت، رسائل ميلادية إلى شعوبهم والعالم من كنيسة المهد في بيت لحم، بالتزامن مع أعياد الميلاد المجيدة.

وجاءت هذه الخطوة، تلبية لدعوة رئيس اللجنة الرئاسية لترميم الكنيسة الوزير زياد البندك، وتفقد الوفد أعمال الترميم، التي تشرف عليها اللجنة.

وأوضح الوزير البندك أنه جرى استقبال السفراء والقناصل على بلاط كنيسة المهد، وأطلقوا عبر وسائل الإعلام رسائل محبة وسلام لمناسبة الأعياد الميلادية، مشيرًا إلى أنها المرة الأولى التي يقوم بها سفراء وقناصل من الاتحاد الأوروبي، بإطلاق هذه الرسائل من مدينة الميلاد. وأضاف أن هذه الرسائل تحمل تضامن هذه الدول مع الشعب الفلسطيني، وتقديرها واحترامها للدور الذي تقوم به دولة فلسطين واللجنة الرئاسية لترميم كنيسة المهد، من إشراف على أعمال الترميم والمحافظة عليها وحمايتها، وهي تشكل دعوة لشعوب هذه الدول، لزيارة كنيسة المهد والأماكن المقدسة في فلسطين، والاطلاع على أعمال الترميم المستمرة في هذا المكان المقدس.

وأضاف البندك أن السفراء والقناصل استمعوا إلى شروحات وافية بشأن أعمال ترميم الخشب والجدران والسقوف واللوحات الفسيفسائية وبعض الأعمدة التي تم إنجازها حتى الآن، مشيرًا إلى أن المرحلة الثانية من أعمال الترميم، ستشمل أعمدة وأرضية الكنيسة و50% من الجدران الخارجية. وقال ممثل الاتحاد الأوروبي رالف تراف، الذي ترأس وفد السفراء والقناصل، إن رسائل الميلاد التي بعثها السفراء والقناصل الذين شاركوا في الزيارة، هي رسائل محبة وسلام، وهي ليست رسائل سياسية، معربًا عن تقديره لما تقوم به القيادة الفلسطينية ودولة فلسطين، بالنيابة عن دول وشعوب العالم، من إشراف على مشروع ترميم هذا المكان المقدس، الذي يعتبر من أهم مواقع التراث العالمي.

وتابع "نحن ندرك أن أعمال الترميم المتبقية بحاجة إلى دعم وتمويل، وسنعمل على توفير ما يلزم لاستكمال هذا المشروع الهام". ومن بين الذين شاركوا في الزيارة، سفراء وقناصل  "اليونان، وبلجيكا، وفنلندا، والمجر، واسبانيا، وفرنسا، ومالطا، والسويد، ورومانيا، وايرلندا، ولتوانيا، ولاتفيا، وبولندا".

واحتفلت الأخوية المسيحية في جامعة بيرزيت بإنارة شجرة عيد الميلاد المجيد في حرم الجامعة. وجاء ذلك بحضور الحفل البطريرك ميشيل صباح والأب منويل مسلم، والأب راجي عبدلله والهيئة التدريسية ومجلس الطلبة، وحشدٌ من طلاب الجامعة. وتخلل الحفل العديد من الفقرات الميلادية والتراثية التي لا تتجزأ من أي احتفال فلسطيني. وافتتحت مجموعة كشافة ومرشدات ارثوذكسي القدس الحفل، بمجموعة مميزة من المعزوفات التي نالت إعجاب الجمهور، وتبع ذلك دقيقة صمتٍ على أرواح الشهداء ومن ثم النشيد الوطني الفلسطيني. ومن ثم قُرِأت العديد من الآيات من الكتاب المقدس.

والقى البطريرك ميشيل صبّاح كلمة حول الفرح الذي يجمع عيدي الميلاد المجيد والمولد النبوي الشريف، وعن العديد من النقاط والأمور المهمة التي نتناولها في الحياة اليومية. وقدمت فرقة كورال مدرسة الاتين رام الله عرضًا تخلل تراتيل ميلادية رُنمت بأصواتهم الجميلة التي نالت إعجاب الجميع. ومن ثم قام كل من رئيس مجلس الطلبة وعضو من الأخوية المسيحية بإلقاء كلمتهم، إذ شكرت الأخوية المسيحية الحضور على دعمهم لها ولفعلياتها في الجامعة. وأخيرًا قام كل من البطريرك ميشيل صباح، والأب منويل مسلم، والأب راجي عبدلله، والأخوية المسيحية بإضاءة شجرة الميلاد، معلنين نهاية الحفل الذي حفر بصمة في قلب كل شخص حضره.