عناصر من قوات الأمن العراقية

أعلنت وزارة الداخلية العراقية، عن تمكن القوات الأمنية من قتل 14 متطرفًا، بينهم المسؤول الأمني لتنظيم "داعش" في منطقة جزيرة سامراء التابعة لمحافظة صلاح الدين، فضلا عن تحرير 21 كيلومتر من منطقة الجزيرة شمال تكريت. وأشارت الوزارة في تصريح رسمي نقله الموقع الإلكتروني لها، الى "توجيه ضربات نارية بدبابة ابرامز، ومفرزة اس بي جي 9، لتجمع عناصر "داعش" المتطرفة، أسفرت عن مقتل 14 مسلحًا من "داعش"، من بينهم ما يسمى المسؤول الأمني لـ "داعش" في منطقة جزيرة سامراء، المتطرَف المدعو حياوي محمد، ومساعده المتطرَف المدعو بشار البازي، في المحور الأوسط لغرب الجزيرة ضمن عملية أطلق عليها اسم أمن الجزيرة".
 
وأكّد قائد فرقة العمليات الخاصة الثانية في جهاز مكافحة التطرَف اللواء الركن معن السعدي، الأربعاء، تحرير 21 كيلومترا من منطقة الجزيرة شمال غربي تكريت من سيطرة تنظيم "داعش". وقال السعدي إن "القوات المشتركة تعمل على قطع الامدادات عن العدو ومحاصرته وتقطيع اوصاله"، مشيراً إلى أن "المعلومات المتوفرة تؤكد أن تنظيم "داعش" المتطرَف حوّر صواريخ لتصل مداها إلى أكثر من 13 كيلومترًا.

واتفقت الرئاسات الثلاث في العراق )الجمهورية والوزراء والبرلمان( وقادة الكتل السياسية خلال اجتماع لهم، على خطة رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي الإصلاحية قبل يوم واحد من مظاهرة حاشدة دعا لها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر. وأوضح بيان لرئاسة الجمهورية العراقية أن المجتمعين أكدوا على "ضرورة إجراء تغيير وزاري وفق المعايير المهنية والكفاءة بما يصب في مشروع إصلاح شامل".
 
وأضاف البيان الذي صدر مساء الأربعاء، أن العبادي سيقوم بعرض مشاوراته ونتائج أعمال اللجنة الخاصة المشكلة في مجلس الوزراء بشأن التعديل الوزاري خلال الفترة المقبلة على الرئاسات الثلاث ورؤساء الكتل السياسية. ودعا البيان إلى الاستئناس بآراء الأكاديميين والمختصين والمستقلين بما يفضي إلى إعداد برنامج إصلاحي شامل يصب في خدمة المواطنين ومواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية والسياسية التي تعيق العملية السياسية، وفق تعبير البيان.
 
وذكر أن الاجتماع عقد انطلاقا من أهمية النجاح في مهمة تطوير وتنويع الموارد الوطنية للعراق لمواجهة الأزمة الاقتصادية المترتبة على انخفاض واردات النفط وبالتزامن مع توفير مستلزمات الانتصار التام على التطرَف والتزاما بمبدأ ضرورة المشاورات البناءة من أجل ضمان ذلك.
 
وحضر الاجتماع رئيس البرلمان سليم الجبوري ورئيس الجمهورية فؤاد معصوم ورئيس الحكومة حيدر العبادي وقادة عدد من الأحزاب السياسية، من بينهم رئيس ائتلاف دولة القانون في البرلمان علي الأديب ورئيس الهيئة السياسية للتيار الصدري ضياء الأسدي. كما شارك في الاجتماع رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم ورئيس الكتلة العربية صالح المطلك ورئيس كتلة اتحاد القوى في البرلمان أحمد المساري بالإضافة إلى رئيس البرلمان الأسبق محمود المشهداني وممثلون عن الأحزاب الكردية.
 
ودعا مقتدى الصدر سكان العاصمة إلى التظاهر الجمعة على مداخل المنطقة الخضراء وسط بغداد التي تضم مقار الحكومة والبرلمان والبعثات الدبلوماسية الأجنبية، وذلك بعد تهديده باقتحام هذه المنطقة في كلمة ألقاها قبل أسبوع أمام حشد من أتباعه وسط العاصمة. كما منح الصدر العبادي مهلة 45 يوما لتشكيل حكومة تكنوقراط مهددًا بسحب الثقة منه في حال فشل في ذلك.