حصار عسكري حقيقي تفرضه قوات الاحتلال

أصيب العشرات بحالات الاختناق نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع في مسيرة بلعين الأسبوعية، اليوم الجمعة، في المواجهات التي اندلعت بين المتظاهرين وجنود الاحتلال، بعد أن انطلقت المسيرة الشعبية من مركز القرية بعد أن أدوا صلاة الجمعة, وشارك في المسيرة متضامنون من عدة دول أوروبية وخصوصا من الدنمارك، وتواجدوا في المنطقة لعدة ساعات رغم الغاز الكثيف،

وداهم جنود الاحتلال مشارف القرية من الجهة الغربية وأمطروا المنازل بالقنابل الغازية التي تعرف بالصاروخ والتي يصل مداها إلى أكثر من 1000 متر مما تسبب في اختناق العشرات من المواطنين, ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وعلم الجزائر والشعارات المنددة بالإرهاب في كافة أنحاء العالم وخصوصا ما جرى في بلجيكا قبل أيام.

وإعتبر منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في بلعين عبدالله أبو رحمة، "أن الإرهاب الإسرائيلي لا يختلف عن غيره من الإرهاب في كافة أنحاء العالم فالقتل وتدمير المنازل ومصادرة الأراضي وتهجير الفلسطينيين سياسة ممنهجة يمارسها الاحتلال الإسرائيلي كل يوم ضد الفلسطينيين، ودعا إلى نبذ الإرهاب ومعاقبة إسرائيل أسوة بغيرها".

ودعت اللجنة إلى "التصدي إلى الهجمة الإسرائيلية التي تستهدف المقدسات المسيحية والإسلامية وخصوصا دخول المتطرفين المستوطنين على ساحات المسجد الأقصى، والإعدامات الميدانية التي يتعرض إليها أبناء شعبنا، مؤكدة على استمرار الفعاليات ضد الجدار والاستيطان والاحتلال في كافة أماكن تواجده حتى زواله".

كما أصيب عدد من المواطنين اليوم الجمعة، بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة قرية نعلين الاسبوعية المناوئة للاستيطان والجدار العنصري.

وذكرت مصادر محلية، ان جنود الاحتلال استهدفوا المحال التجارية والمنازل ومركبات المواطنين بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع, وأشارت المصادر إلى أن الموطنين في القرية صلوا "الجمعة" على أراضيهم الواقعة قرب الجدار العنصري جنوب القرية.

وأدى آلاف المواطنين الفلسطينيين من القدس المحتلة وخارجها، صلاة الجمعة اليوم، في رحاب المسجد الاقصى المبارك، في ما واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي حصارها العسكري للبلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة, وانتشر مئات العناصر من قوات الاحتلال من مختلف المسميات وسط مدينة القدس، كما نشر العشرات من جنود الاحتلال في شوارع وأزقة وأسوق القدس القديمة المؤدية الى الأقصى المبارك، فضلا عن وضع متاريس حديدية على بوابات المسجد للتدقيق ببطاقات المصلين من فئة الشبان، واحتجاز عشرات البطاقات خلال فترة الصلاة.

وإستنكر الشيخ يوسف أبو اسنينة، في خطبة الجمعة، ممارسات الاحتلال بحق الفلسطينيين ومقدساتهم وخاصة المسجد الأقصى من اقتحامات يومية ومنع المرابطين والمرابطات من الصلاة فيه واعتقال وإبعاد المزيد منهم، مشيدا بتضحيات النساء المرابطات، ووصفهن بـ"الصابرات المحافظات", ولفت الشيخ أبو سنينة إلى ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال من تعذيب وتنكيل، مؤكدا أن أحوالهم صعبة، ومعاناتهم كبيرة.

و أثّرت اجراءات الاحتلال في القدس على الحركة التجارية في أسواق البلدة القديمة، واشتكى تجارها من ركود الوضع التجاري طيلة الأيام الماضية بسبب اجراءات الاحتلال على بوابات البلدة القديمة ومحيطها.