اندلاع مواجهات بين شبان وقوات الاحتلال

أصيب 5 مواطنين مساء اليوم في المواجهات التي اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي شمال وشرق قطاع غزة بالقرب من السياج الفاصل مع الأراضي المحتلة وأفاد شهود عيان بأن مواجهات اندلعت قرب موقع ناحل عوز العسكري شرق الشجاعية شرق مدينة غزة أسفرت عن إصابة مواطنين بالرصاص الحي . ونقلت مصادر طبية أن الشابين أصيبا في الأطراف السفلية واندلعت مواجهات في شمال قطاع غزة مع قوات الاحتلال المتمركزة في الأبراج العسكرية في محيط معبر بيت حانون وأصيب 3 آخرون وتشهد مناطق التماس في قطاع غزة كل جمعة منذ بداية انتفاضة القدس مطلع تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي مواجهات أسفرت عن وقوع عدد من الشهداء وإصابة المئات.

وأفاد مراد شتيوي الناطق الإعلامي في إقليم قلقيلية منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم أن جيش الاحتلال اقتحم القرية تحت غطاء كثيف من إطلاق قنابل الغاز والأعيرة المعدنية؛ مما أدى إلى إصابة شاب يبلغ من العمر 19 عاما بعيار معدني في الرجل وعولج في الشارع، إضافة إلى إصابة العشرات بحالات اختناق، مؤكدا اندلاع مواجهات عنيفة مع الشبان الذين تصدوا لدوريات الاحتلال بالحجارة وزجاجات الطلاء.

وكانت المسيرة انطلقت تحت شعار "أعطوا الطفولة حقها في فلسطين" لمناسبة يوم الطفل الفلسطيني، ووجه فيها الطفل الجريح خالد شتيوي 11 عاما رسالة لأطفال للمنظمات الدولية بضرورة التدخل الفوري لحماية أطفال فلسطين الذين يتعرضون للقتل والإصابة والاعتقال من قبل جيش الاحتلال دون مراعاة القوانين التي تكفل حق الأطفال في الحياة.

يذكر أن جيش الاحتلال خلال قمعه مسيرة كفر قدوم استهدف 14 طفلا بالرصاص الحي في الأطراف أدت إلى إحداث جروح وكسور في الأطراف السفلية، وكان آخرها محاولة إعدام الطفل شتيوي، إضافة إلى إصابة العشرات منهم بحالات اختناق بعد استهداف المنازل بشكل مباشر، واعتقال 6 أطفال قضوا أحكاما تتراوح ما بين 4-6 أشهر في سجون الاحتلال.

وأصيب مواطن بجروح والعشرات من المواطنين ومتضامنين أجانب بالاختناق الشديد، اليوم إثر استنشاقهم غازا مسيلا للدموع في مسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار الفصل العنصري وفاء وانتصار للأسرى وإحياء للذكرى الـ 68 لمجزرة دير ياسين.

وأطلق الجنود الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية تجاه المشاركين عند اقترابهم من جدار الفصل العنصري القديم، ولاحقوا المتظاهرين بين أشجار الزيتون".

وقال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في بلعين عبد الله أبو رحمة، إن المواجهات أسفرت عن إصابة رئيس المجلس القروي باسل منصور (40 عاما) بقنبلة غازية في القدم، والعشرات من المواطنين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب بحالات الاختناق الشديد، وإحراق مساحات مزروعة بأشجار الزيتون واللوز تعود ملكيتها للمواطنين هيثم الخطيب وناصر ابورحمة .

وشاركت في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، القوى الوطنية والإسلامية وأهالي بلعين، ونشطاء سلام إسرائيليين والعشرات من المتضامنين الأجانب. ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات والأغاني الداعية إلى الوحدة الوطنية، المشددة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، وطرد المستوطنين، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين.

وجاءت فعالية هذا اليوم وفاء وانتصار للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي وإحياء للذكرى الـ 68 لمجزرة دير ياسين، وتؤكد اللجنة الشعبية في بلعين أن تاريخ دولة الاحتلال الإسرائيلي أسود منذ احتلالها لفلسطين وحتى اليوم. وطالبت اللجنة الشعبية المؤسسات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية لملاحقة إسرائيل في المحاكم الدولية على جرائمها المتكررة في حق أبناء الشعب الفلسطيني.

وأصيب العشرات بالرصاص المطاطي وبالاختناق بالغاز المسيل للدموع، ظهر اليوم الجمعة، واعتقل 4 آخرين بعد قمع قوات الاحتلال لمسيرة سلمية انطلقت من قرية عزبة الطبيب شرق قلقيلية تجاه شارع رقم "55" لزراعة الأشتال على أراضي المواطنين المهددة بالمصادرة لشق طريق استيطاني.

وأفادت مصادر طبية ، إصابة مواطنين برصاص الاحتلال المطاطي في البطن والفخد، وأصيب أكثر من 13 آخرين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، وتم تقديم العلاج الميداني لهم.

وقال بيان طبيب رئيس مجلس قروي عزبة الطبيب " انطلقت مسيرة سلمية من قرية عزبة الطبيب بدعوة من لجنة المقاومة الشعبية في القرية، بمشاركة متضامنين إسرائيليين وأجانب وفلسطينيين، تجاه شارع "55" للوصول إلى أراضي المواطنين المهددة بالمصادرة لصالح الشارع الاستيطاني، لكننا فوجئنا بقمع جنود الاحتلال للمسيرة بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز والصوت". وأشار إلى أن الاحتلال اعتقل خلال قمعه للمسيرة 3 متضامنين إسرائيليين وفلسطينيا واقتادهم إلى جهة غير معلومة.

وأكد الطبيب أن مسيرة الجمعة سلمية يشارك فيها نشطاء في مقاومة الجدار والاستيطان لرفض مشروع الطريق الاستيطاني، وتهدف لزراعة الأشتال في أراضي المواطنين المصادرة، وإحياء يوم الأرض الخالد. وشدّد على أهمية الاستمرار في الفعاليات السلمية للتعبير عن رفض المواطنين والمتضامنين مع الشعب الفلسطيني لقرارات المصادرة بحق الأراضي وشق الشارع لصالح المستوطنين.

يذكر أن الاحتلال أعلن نيته مصادرة أكثر من 100 دونم تعود لمواطني بلدة عزون وقريتي النبي إلياس شرق قلقيلية؛ لشق شارع استيطاني يرتبط في نهايته مع شارع "55"؛ مما لاقى احتجاجا كبيرا من أصحاب الأراضي والمواطنين للمشروع.