محكمة "ويستمنستر"

تمكَّنت أجهزة الأمن البريطانية في توقيف أفراد جماعة متشددة، وجهت لهم تهمة التخطيط لاغتيال رجال شرطة في لندن، خلال حوادث متكررة لإطلاق النار من سيارات مجهولة، ونجحت في توقيف المتهمين طارق حسان البالغ من العمر 21 عامًا، وصهيب مجيد، البالغ من العمر 20 عامًا، ونايل هاملتت، البالغ من العمر 24 عامًا، ومؤمن معتصم، البالغ من العمر 21 عامًا، وذلك في حملة أمنية موسّعة.

وقضى المتهمين المشتبه في ارتكابهم أعمال تخريبية ليلتهم، في قفص الاتهام، في الوقت الذي كشفت فيه مصادر أن تشكيل المجموعة المتطرفة جاء استجابة لفتوى أصدرها أحد قيادات تنظيم "داعش" المتشدد، لأتباعه بقتل "الكفار" الموجودين في مواطنين، على حد قوله.

واتهمت الأجهزة البريطانية، المتهمين بالانتماء إلى "التنظيم"، بعد أن عثرت في حوزتهم على كتب متعلقة بالدعوة إلى الجهاد، وأسلحة وذخيرة حية، مجهزة لتنفيذ عمليات تخريبية.

وأكَّد النائب البريطاني العام، مارك داوسون، لقضاة محكمة "ويستمنستر"، أن الجماعة وضعت خطة واضحة لإطلاق النار واغتيال ضباط الشرطة والجنود في شوارع لندن، استجابة لفتوى صدرت في وقت سابق، متهمًا إياها بجمع معلومات عن مركز شرطة "شيبرد بوش"، وثكنات الجيش في "ويت ستي"، موضحًا أنه استطلاع عدائي لتنفيذ عملية اعتمادًا على تطبيق "غوغل ستريت فيو".

وبيّنت التحقيقات أن المتهمين يحتفظون بصور عدة لأفراد الشرطة العاملين في قسم "سكوتلند يارد"، حصلوا عليها عبر موقع التواصل الاجتماعي "انستغرام"، فضلا عن الاحتفاظ بمقاطع مصور تتضمن عمليات النحر التي يقوم بها مسلحو "داعش".

وتعد الجماعة الأولى من نوعها التي تعلن تبعيتها للتنظيم المتشدد المسؤول عن اختطاف وذبح اثنين من الرهائن البريطانيين، ألين هينيج، وديفيد هاينز.

ومثل المتهمون أمام المحكمة، وسط حراسة أمنية مشددة تتكون من 14 فرد أمن، بعد نقلهم خلال طائرة تابعة للشرطة إلى مبنى المحكمة، فيما اتخذت إجراءات احترازية.

وكشفت التحقيقات عن أن المتهمين أقسموا بالولاء والانتماء إلى تنظيم "داعش"، ووجدت الفتوى السالف ذكرها على هواتفهم الخلوية.

ودعا المتحدث الرسمي باسم "داعش" أبو محمد العدناني الشامي، في وقت سابق، إلى القصاص من الدول المشاركة في التحالف الدولي ضد التنظيم المتشدد في العراق وسورية، موجها أتباعه بقتل أكبر عدد من الشخصيات البارزة والمدنيين في أوروبا وأستراليا وكندا والولايات المتحدة الأميركية.