المسجد الأقصى المبارك

تعتزم سلطات الاحتلال الإسرائيلي، منع نشاط منظمات فلسطينية مرابطة في المسجد الأقصى في الحرم القدسي تقاوم اقتحامات اليهود المتطرفين للمكان، وذلك من خلال إخراج المنظمات الفلسطينية خارج القانون.

وذكرت تقارير صحفية، اليوم الثلاثاء، أن وزير الأمن الداخلي، غلعاد إردان، توجه الأثنين، إلى وزير الأمن، موشيه يعلون، طالبًا منه إصدار أمر يعتبر منظمتي "مرابطون" و"مرابطات"، التابعتين للحركة الإسلامية الشمالية، أنهما تنظيمان محظوران وذلك بموجب أنظمة الطوارئ.

وأفادت صحيفة "هآرتس" بأن توجه إردان إلى يعلون في هذا الموضوع جاء في أعقاب طلب جهات يهودية متطرفة تنشط في الاقتحامات للحرم القدسي وباحات المسجد الأقصى، ونقلت الصحيفة عن نشطاء في الحركات اليهودية المتطرفة قولهم إنهم يطالبون منذ فترة طويلة الحكومة الإسرائيلية بإخراج المنظمات الفلسطينية خارج القانون.

وقال إردان إن "هذه المنظمات تتعقب زيارات اليهود لجبل الهيكل (أي الحرم) ويصرخون بشكل منفلت ومحرض ويسدون الطريق أمام الزوار، وهدفها منع دخول اليهود من زيارة جبل الهيكل من خلال العنف والتخويف، وسأبذل كل ما بوسعي من أجل وقف نشاط هذه المنظمات الخطيرة التي تخرق التوازن في جبل الهيكل".

ومنعت قوات الاحتلال، صباح اليوم الثلاثاء، النساء والطلاب من دخول المسجد الأقصى وشددت مضايقاتها على الأبواب، وأفادت مصادر محلية بأن شرطة الاحتلال منعت جميع النساء من دخول المسجد الأقصى، كما اشترطت على الرجال الخروج من الأقصى بعد نصف ساعة من دخوله مهددةَ بتحويلهم إلى التحقيق إذا لم يستجيبوا.

وأضافت: "شرطة الاحتلال منعت كذلك طالبات المدرسة الثانوية الشرعية للبنات من الدخول إلى مدرستهم داخل ‫المسجد الأقصى".

يذكر أن جميع اليهود الذين يقتحمون الحرم القدسي ينتمون إلى اليمين المتطرف، فيما تنظم هذه الاقتحامات ما يسمى بـ"حركات الهيكل" التي تعلن صراحة بأن غايتها بناء "الهيكل" في الحرم.