اجتماع للجنة المركزية لحركة فتح مع رئيس الوزراء رامي الحمد لله

أشادت اللجنة المركزية لحركة "فتح" بعمل الحكومة الفلسطينية، في اجتماع لها في مدينة رام الله، الثلاثاء، برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بحثت خلاله آخر المستجدات السياسية والداخلية الفلسطينية، بالإضافة إلى الوضع الحركي.

وأكد الناطق الرسمي باسم حركة "فتح"، عضو لجنتها المركزية نبيل أبو ردينة، أن الاجتماع عقد في حضور رئيس الوزراء رامي الحمد الله، الذي قدم شرحًا عن الجهود التي تبذلها الحكومة لإعادة الإعمار في غزة، والخدمات المقدمة للمواطن الفلسطيني.

وأضاف أبو ردينة: "رئيس الوزراء أطلع أعضاء اللجنة المركزية على الجهود التي بذلتها الحكومة في مجال توحيد المؤسسات، والتحضير لإجراء الانتخابات العامة"، مشيرًا إلى العقبات التي وضعتها "حماس" في طريق عمل الحكومة في غزة، من حيث إصرارها على إبقاء سيطرتها على المعابر والوزارات، وأن تدفع حكومة الوفاق الوطني رواتب موظفيها بعيدًا عن عمل اللجنة الإدارية والقانونية التي شكلت لهذا الغرض.

ونوه إلى أنه على الرغم من كل المعيقات، إلا أن الحكومة استطاعت تقديم الكثير للتخفيف من معاناة أبناء قطاع غزة على صعيد إعادة الإعمار والصحة والكهرباء والمياه والتعليم.

وأكد أبو ردينة أن اللجنة المركزية أشادت بعمل الحكومة، وبالجهود الكبيرة التي تبذلها على الرغم من كل العراقيل التي وضعتها "حماس"، وعلى الرغم من كل ما تعرضت له من إساءة ومحاولات تشويه.

وتابع: "اللجنة المركزية جددت ترحيبها بالجهود الفرنسية والأوروبية لاستئناف المسيرة السياسية، مؤكدة تمسكها بحق شعبنا في إعلان دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران/يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية، ورفضها الاعتراف بيهودية إسرائيل".

وشدد الناطق الرسمي لحركة "فتح"، على أن موقف الحركة الرافض لكل أشكال الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، محذرًا من المخطط الذي ينفذه الاحتلال بهدم قرية سوسيا وترحيل سكانها.

وأوضح نبيل أبو ردينة، أن اللجنة المركزية تثمن غاليًا صمود أبناء قرية سوسيا، وتقدر الموقف الأميركي وكذلك الأوروبي الذي حذر حكومة الاحتلال الإسرائيلي من الإقدام على تهجير السكان وهدم بيوتهم، داعيًا المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لوقف هذا المخطط العدواني ضد قرية سوسيا والأراضي الفلسطينية كافة.

وجدد التأكيد على موقف الحركة الرافض لكل المشاريع الهادفة لفصل قطاع غزة عن الدولة الفلسطينية تحت مسميات خادعة، سواء هدنة طويلة الأمد، أو دولة ذات حدود مؤقتة، مؤكدًا أن فتح ستتصدى لهذه المؤامرة.

وأعلن أبو ردينة عن أن اللجنة المركزية أيدت ترشيح الرئيس محمود عباس، لصائب عريقات، أمينًا لسر اللجنة التنفيذية لمنظمة "التحرير" الفلسطينية، وسيعرض ذلك على اللجنة التنفيذية في اجتماعها المقبل.

وناقشت اللجنة المركزية التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر العام السابع للحركة، بالإضافة إلى اتخاذ عدد من القرارات الخاصة بالحركة.