نائب الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، عزة الدوري

نشرت قناة تابعة لـحزب "البعث" العراقي تسجيلًا صوتيًا منسوبًا للرجل الثاني في الحزب بعد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، عزة إبراهيم الدوري، بعد نحو شهر من أنباء عن وفاته إثر قتل رجل يشبهه، حيث رجح مسؤولون سياسيون مقتل الدوري في اشتباك قرب مدينة تكريت شمال بغداد في 17 نيسان/ أبريل الماضي.

وانتشرت في ذلك الحين صور لجثة رجل أصهب الشعر وذي لحية، يشبه في بعض ملامحه عزة الدوري أبرز أركان النظام السابق الذي بقي متواريًا منذ سقوط نظام صدام حسين عقب الاجتياح الأميركي عام 2003.

ولم تؤكد السلطات العراقية التي تسلمت الجثة، هويتها، لا سيما بعد إعلانها عدم امتلاك عينات من الحمض النووي لمقارنتها مع الفحوص التي ستجرى على الجثة التي يعتقد بأنها تعود للدوري.

ولم يتطرق التسجيل الذي نشرته قناة "التغيير" الجمعة على موقعها الالكتروني، إلى الأنباء المتداولة، إلا أنَّ المتحدث الذي قيل إنه الدوري، تطرق إلى أحداث جرت في العراق بعد 17 نيسان.

ومن أبرز هذه الأحداث انتشار فصائل مسلحة مدعومة من إيران، في قضاء النخيب في محافظة الأنبار العراقية مطلع أيار/ مايو الجاري، وهو ما أثار انتقاد بعض السياسيين في محافظة الأنبار التي يسيطر تنظيم "داعش" على مساحات واسعة منها.

ويقول الدوري في التسجيل: "قضاء النخيب يمثل موقعا استراتيجيا بالنسبة إلى إيران داخل العراق، ومن أهداف احتلال النخيب التي تتوخاها إيران، هو فتح جبهة مع المملكة العربية السعودية"، وأضاف "ومن هذه الأهداف التواصل مع جبهة سورية ولبنان".

وتابع في التسجيل الذي نشر على موقع "يوتيوب" التابع للقناة: "أؤكد في هذا اللقاء أنَّ الذي يجري في بلدنا اليوم هو احتلال فارسي مباشر وشامل، مغلف بغلاف ديني طائفي بغيض"، ومن خلال الشريط الذي لا يمكن التأكد من صحته من مصدر مستقل، تظهر بعض العناصر التي قد ترجح أنه سجل على مرحلتين، وأنه كان ضمن اجتماعات أو لقاءات قد تكون لأعضاء في حزب "البعث" المنحل.

ويقول الدوري في مطلع التسجيل ومدته قرابة 15 دقيقة "أرحب بكم وأحييكم أيها الرفاق"، إضافة إلى استخدامه عبارة "في هذا اللقاء"، كما أنَّ نوعية الصوت في نهاية التسجيل تختلف عن بدايته، وكأنها مسجلة في مكان مفتوح بدلًا من غرفة مغلقة.