نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية

توعد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، الاحتلال الإسرائيلي بدفعه ثمنًا باهظًا إذا ما فكر في العدوان على قطاع غزة، مؤكدًا أن أي سياسي "إسرائيلي" سيأخذ قرار الحرب سيخسر مستقبله السياسي ويقضي على نفسه وحزبه.

وذكر هنية خلال كلمة له بتكريم وزارة الداخلية لشهدائها الذين ارتقوا بتاريخ 27/12/2008 خلال حرب الفرقان اليوم الأحد، أن المقاومة اليوم أقوى أضعاف مما كانت عليه وإذا فكر الاحتلال بشن عدوان على غزة سيدفع الثمن أبهظ من ما دفعه بمعركة العصف المأكول.

وأوضح أنه وعلى الرغم من المؤامرات التي حيكت ولا تزال ضد غزة فإن صاروخ المقاومة تطورت كثيراً لتصل إلى حيفا المحتلة، مؤكداً على أنه وحيث يصل الصاروخ ستكون لنا فلسطين وهي كلها لنا. وعن انتفاضة القدس المستمرة، قال هنية: إن الانتفاضة مستمرة وهي تسير بخط تصاعدي وهي أعظم من أن يحتويها أحد وهي انتفاضة تحرير وليست تحريك.
وأشار إلى أن الانتفاضة لم تخرج كل ما بجعبتها بعد، مستدركاً قوله: "إذا كانت حرب العصف المأكول أطاحت بأمن الاحتلال فإن الانتفاضة أطاحت بأمن المستوطنين وهي مستمرة حتى تعود الأرض حرة".
وتوقع القيادي في "حماس" أن يشهد عام 2016 تصاعد المقاومة في الضفة المحتلة لتوازي نظيرتها في غزة.

وقال: "شهداء حرب الفرقان هم جيل التأسيس للانتصارات التي حققتها المقاومة الفلسطينية"، مبرقاً بالتحية إلى إدارات وأجهزة وزارة الداخلية على جهودها في حماية الأمن وحفظه

وأكّد هنية أن أعظم إنجازات حققتها "حماس" خلال عهدها هو حماية الأمن الداخلي الفلسطيني، داعياً للحفاظ على هذا الإنجاز الذي اعتبره ليس "حمساوياً بل هو إنجاز وطني" كما قال
وذّكر رئيس الوزراء السابق بالأهداف الثلاث التي وضعها العدو الإسرائيلي من حرب الفرقان، وكانت إسقاط الحكومة، تسليم "شاليط، ووقف إطلاق الصواريخ. لكنه استدرك قائلًا: "لم تسقط الحكومة لكننا سلمناها وفق رؤية وطنية، وتم تسليم شاليط بعد أن أخرجنا بمقابله أكثر من 1000 أسير فلسطيني من سجون الاحتلال، وأما عن الصاروخ فقد أصبح مداه يشمل فلسطين كلها".

وأشار إلى أنه مع دخول عام 2016 تمر عشر سنوات خاضت فيها غزة ثلاثة حروب واشتد فيها الحصار وازدادت التحديات، "وكانت غزة ومازالت في عين العاصفة" كما قال
ومضى يقول: " غزة تعرضت لحرب ثلاثية الأبعاد على المستوى السياسي بالعزل، وعلى المستوى العسكري بالحروب، وعلى المستوى الاقتصادي بالحصار".

وأشار إلى أنّ الانتفاضة تسير بخط تصاعدي واستطاعت أن تتخطى العقبات، أهمها عقبة الاحتواء وعقبة التدجين والقمع الصهيوني.وأضاف: "الانتفاضة أعظم واكبر من أن يحتويها أحد فهي انتفاضة تحرير وليس تحريك".
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق "إن ذكرى حرب الفرقان، إحدى ملامح البطولة والشرف، التي أنهت أسطورة الجيش الذي لا يهزم".

وأضاف أبو مرزوق في تصريح على صفحته عبر "فيسبوك" اليوم الأحد أن معركة حرب الفرقان، كانت نقطة مضيئة وعلامة فارقة في تاريخ الشعب الفلسطيني. وأكد أنه وفي هذه المعركة انتقلت حماس والمقاومة إلى مرحلة المواجهة الشاملة والمفتوحة مع الكيان الإسرائيلي. وحيّا أبو مرزوق الشهداء وذويهم، وأشاد بالمرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى، وبكتائب القسام والمقاومين وكافة القوى والفصائل.

ويحيي أهالي قطاع غزة هذه الأيام الذكرى السابعة للعدوان الإسرائيلي على غزة عام 2007، والذي أطلقت الجناح العسكري لحماس كتائب القسام في مواجهتها له اسم "حرب الفرقان