أهالي القطاع في مهرجان فني

نظم شباب وفتيات فعاليات فنية تحاكي معاناة سكان قطاع غزة، خلال وبعد الحرب الأخيرة، كما عبروا عن هواجسهم وأحلامهم ورؤيتهم للمستقبل، عبر الرسم والنحت و"الكاريكاتور" وكتابة النصوص الأدبية والشعرية والتصوير الفوتوغرافي، إلى جانب الحلقات الإذاعية.

وتدرب الشباب من خلال ورش فنية وإعلامية على مدار 4 أشهر، على يد مختصين طورت من قدراتهم ووسائلهم التعبيرية والإبداعية، ضمن مشروع الدعم النفسي للشباب الذي نفذه المركز الثقافي، من خلال فعاليات برنامج المجتمع المدني المنفذ من قبل مؤسسة "GIZ"، بالنيابة عن الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي.

وحمل المهرجان الفني عنوان "حصاد الظل"، واحتفى به المركز الثقافي في حضور عدد كبير من الجمهور وممثلين عن المؤسسات الدولية والأهلية والفنية والأدبية، كما قدم "بانوراما" فنية أدبية وإذاعية حاكت أوجاع الحرب وأحلام المهجرين والجرحى.

وعبرت اللوحات الفنية والتشكيلة والتي انقسمت إلى 3 أنواع، الأولى بألوان "الإكريليك" جسد خلالها مجموعة من الفنانين الشباب رؤيتهم لذواتهم، واستبصار مستقبلهم بعد العدوان، فيما جسدت المجموعة الثانية من الفنانين حلمهم بوجود دولة لها كيان وميناء يستطيعون السفر من خلاله برسومات. فيما عبرت المجموعة الثالثة من الفنانين عن قيمة الحرية بلوحة نحتية خشبية.

وتناولت الصور 10 قضايا أساسية تتعلق بالحقوق والكرامة الإنسانية، والتمسك بالأرض والوطن.

وكشفت النصوص الأدبية التي شارك فيها 40 مبدعًا، عن تفاصيل الحرب والانتهاكات التي تعرض لها السكان من قبل آلة الحرب الإسرائيلية بلغة أدبية متفردة. فيما حاكت 5 برامج إذاعية "حكاوى مرة، شاهد عيان، أزمة وعدت، وجع المغنى، وتيك نيوز" معاناة المواطنين أثناء وبعد الحرب.

واعتبر نزار الوزير من برنامج المجتمع المدني الفلسطيني المنفذ من قبل مؤسسة ""GIZ "هذه الاحتفالية الإبداعية والمشاركة الواسعة من الشباب المبدع والتفاعل الجماهيرى المميز تؤكد على أهمية الانشطة التي نفذت ضمن المشروع في التخفيف من كم الضغوطات التي تعرض لها الشباب أثناء العدوان، إلى جانب فتح آفاق ومساحات لإظهار مواهبهم المختلفة، واستثمارها في التعبير عن قضاياهم وهموم شعبهم وفرصهم في الحياة".

وبين مدير المركز الثقافي حسام شحادة أن "المشروع نجح في تأهيل حوالى 400 شاب من الجنسين ودعمهم نفسيا بعد الظروف القاسية التي مروا بها أثناء العدوان".

وأضاف شحادة "المشروع ركز على محورين أساسين بدعم الشباب، الأول وهو التفريغ النفسي من خلال جلسات الدعم النفسي والاجتماعي والأنشطة الترفيهية، أما المحور الثاني كانت الدعم النفسي بالعمل من خلال دمجهم في أنشطة مجتمعية وفنية وإعلامية واستثمار طاقاتهم وتحويلها من سلبية إلى إيجابية".