المليارديرات يبحثون عن خادم شخصي لتلبية احتياجاتهم

تغيرت طبيعة عمل الخدم في المنازل ولم يعد الأمر حكرًا على أثرياء البلاد في الاستفادة منهم، إذ بات الأمر متاحًا في الفنادق الدولية أو على يخوت ريفييرا, فالعملاء المليارديرات يرفضون السفر دون خادم شخصي يمكن أن يساعدهم في تلبية احتياجاتهم.

وعلى الرغم من وجود عدد قليل من المليارديرات الذين يبقون في مدينة واحدة على مدار السنة، إلا أن هناك المزيد من المليارديرات من الموجودين في لندن وفي عدد من المدن الكبرى الأخرى، ولذلك يتزايد عدد وكالات بريطانيا لتوفير وتلبية مطالبهم الخاصة جدًا.

وكشفت مؤسسة التوظيف "النخبة المحلية" عن أنّ الطلبات غير العادية أصبحت معتادة، وبيّنت أنّها وفرت أخيرًا اثنين من الخدم لرعاية الأطفال لأحد العملاء، وحذر آخر من أن سيدة المنزل تطالب بالفلفل الطازج على طبقها في كل وجبة, وبالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يقوم العديد من الموظفين بإنشاء صفحاتهم الخاصة على وسائل الإعلام الاجتماعية.

وعلى الرغم من أن طلبات الخادم التقليدي الذي يرتدي القفازات البيضاء موجودة حتى الآن, إلا أن المليارديرات الدوليين يميلون إلى تفضيل سلالة جديدة من "الخادم الشخصي غير العادي" الذي لا يعمل فقط كمساعد، ولكن كرفيق ودليل.

ولفتت رحماني إلى أن أحد عملائها البالغ من العمر 65 عامًا وظّف مثل هذا المرافق لصديقته البالغة من العمر 25 عامًا عندما انتقلا إلى لندن, إذ أن الوافدة الجديدة إلى لندن، في حاجة إلى المساعدة من أجل الدخول إلى مشهد النخبة الإجتماعي في المدينة. وتتراوح رواتبهم من 55 إلى 80 ألف جنيه إسترليني.

ويبحث المليارديرات كذلك عن خدمات فندقية حصرية من أجل مطالب أكثر صعوبة، وأبرزت مدير خدمات السيدات الأولى الفندقية, مورين تادرس, أن العملاء يدفعون من 1500 إلى 4 آلاف جنيه إسترليني في السنة، وتختلف الطلبات من غرفة خاصة في اللحظة الأخيرة في مطعم محجوز بالكامل لحقيبة "بيركين" في قائمة انتظار طويلة.

وأضافت تادرس "نتلقى الكثير من الطلبات مثل, هل يمكنني الحصول على طاولة لـ20 فردًا في مطعم (زوما) الآن؟ وهذه أشياء مستحيلة تقريبًا, وهناك أيضًا، مطالب محددة غير متوقعة، مثل: أنا في جبال الهيمالايا ونسيت الشاحن الخاص بي في الفندق، هل يمكنك أن تحضره لي؟".

وتؤكد تادرس أن العملاء يمتنون عند تحقيق الطلب، ويتفهمون الأمر عندما يصعب تحقيقه, وعلى عكس الأجيال السابقة، فأغنياء اليوم ربحوا ثرواتهم بالعمل, بدلًا من أن يكونوا ورثوها, وبالتأكيد الأمر متروك لهم في كيفية إنفاق المليارات.

ويعرض المسلسل التلفزيوني "من يريد أن يكون ملياردير؟، الذي يكشف عن حياة الثراء الفاحش، على قناة "سكاي لايف" الثلاثاء.