الدكتور طارق ادريس يحذر من أخطاء بسيطة تضر بالأسنان ضررا جسيما

تؤكد  الحكمة البريطانية أن الابتسامة البيضاء اللامعة تظهر الانسان أغنى بحوالي 10 الاف جنيه استرليني زيادة، ومع ذلك فالكثير منا يدمرون أسنانهم بدون قصد من خلال العادات اليومية مثل تناول الفاكهة المجففة أو شرب الكثير من الشاي متجاهلين تحذيرات الخبراء.

وأوضح طبيب الأسنان في عيادة كارسبوك في مانشستر طارق ادريس أن عددا" كبيرا" من الأخطاء البسيطة التي يقع فيها الناس تلحق ضررا" في البياض اللؤلئي للأسنان، فعلى سبيل المثال فان السباحة المتكررة تضر بالابتسامة بسبب مساهمة الكلور الموجود في المياه في تآكل مينا الأسنان، وتساهم أحماض النبيذ بضعف الاسنان بسبب بقائها، هذا الى جانب التوقف عن شرب الماء الساخن والليمون والابتعاد عن المشروبات الغازية وعدم تناولها مع الجبن.

ويمكن لدرجات الحرارة الباردة وصلابة مكعبات الثلج أن تؤدي الى كسر الأسنان، ويمكن أن تتسبّب بشقوق مجهرية في سطح المينا مما يسبب مشاكل أكبر مع الوقت، ويعتبر الثلج المجروش أقل ضررا من المكعبات الاكبر.

وتؤثر الفواكه المجفّفة مثل الزبيب والتوت البرّي والمانجو والأناناس عند تناولها اكثر من اللازم  بالضررعلى  الأسنان بسبب حمضيتها، فهي تلتصق على الأسنان فتزيد الضرر، ويعتبر النبيذ من المواد التي لديها تأثير سيء على الأسنان لأنه يأتي من العنب والعنب من الفواكه الحمضية، وبعض الخمور لديها تأثير أسوأ مثل النبيذ الأبيض فهو حمضي أكثر من النبيذ الاحمر، الى جانب المشروبات الغازية التي لديها ضرر مضاعف بسبب الحمض والغاز معا.

ويحذر الخبراء من عادة مضمضة النبيذ التي يتبعها الناس للحصول على أفضل نكهة منه، فهو يجول ببساطة حول الأسنان ويتغلغل فيها ليصل الحمض الى كل مكان.

ويعد شرب الماء الساخن والليمون والشاي والقهوة سيئا للأسنان وخصوصا القهوة لأنها تحتوي على الكافيين الذي يسبب جفافا" في الفم مما يجعل الأسنان أكثر عرضة للتسوّس، وتساهم كلها في تلطيخ الأسنان، ومن المستغرب أن الشاي أسوأ من القهوة في التسبب في البقع لأن عنصر التانين في الشاي من عوامل التلطيخ القوية المؤثرة أكثر من الكافيين.

ويتطلب تلطيخ الأسنان شرب الكثير من القهوة السوداء والتي تتراوح بين خمسة أو ستة فناجين يوميا، وتمتلك القهوة البيضاء تأثيرا" أقل بقليل، ولكن في النهاية تحدث لطخات القهوة في الطبقة الرقيقة التي تسمى بيوفيلم ولا تخترق مينا الاسنان، وعادة ما ينصح الناس بشرب الماء والليمون الساخن بدل الشاي والقهوة، ولكن هذا المشروب يسبب ضررا" جسيما" وتأكلا" في الأسنان.

وتسبب المواد الكيميائية في أحواض السباحة وخاصة الكلور في تآكل مينا الاسنان، فأوردت المجلة الأميركية لطب الأسنان ومجلة تقرير الجمعية الكندية لطب الأسنان أن السباحة في بركة تحتوي على الكلور لمدة 34 أسبوع تسبب زيادة سريعة في تآكل الأسنان والحساسية، ويجب أبقاء الفم مغلقا عند السباحة في البركة، ولا ضرر من السباحة في البحر.

ويعتقد بعض الناس أن استخدام فرشاة أكثر صلابة أفضل ولكن هذا معتقد خاطئ وخصوصا لكبار السن، فمع التقدم في السن ترتفع اللثة وتصبح جذور الأسنان مكشوفة مما يزيد الحساسية في كثير من الاحيان، وتؤدي الفرشاة مع الشعيرات الصلبة الى زيادة ارتفاع اللثة وتهيجها وتؤدي الى المزيد من حساسية الأسنان.

ولا يكفي تنظيف الأسنان مرتين يوميا في الصباح والمساء، وكثير من الناس ينظفون أسنانهم أكثر من العدد الموصى به يوميا وخصوصا بعد الوجبات الكثيرة، ويمكن لتنظيف الأسنان في غضون 30 دقيقة بعد الوجبة الكبيرة التي تحتوي المشروبات الغازية مثل الكولا أن يسبب المزيد من الضرر.

ويساهم الحامض في المياه الغازية بصرر لمينا الأسنان والطبقة العاجية التي تقع تحت المينا، ومن المهم عدم تنظيف الأسنان في وقت قريب بعد تناول هذه المشروبات حتى لا يساهم الشخص في دفع الحمض أعمق في الاسنان مسببا المزيد من الضرر، ويجب على الانسان الانتظار ساعة على الأقل بعد وجبة الطعام التي تحتوي على المشروبات الغازية لإعطاء اللعاب فرصة التخلص من الحامض.

ويساهم تناول الكثير من الفواكه بالضرر للأسنان فهي تحتوي على السكريات التي تتغذى عليها البكتيريا والتي تنتج الحامض كنفايات، مما يؤدي الى تآكل الأسنان بدون أن تكون الناس واعية للضرر، وبالرغم من أن الاطباء ينصحون الناس بتناول خمس حصص من الفواكه يوميا إلا أن طبيب الاسنان ينصح بالعكس، ويمكن استهلاك الفاكهة في مجموعات للحد من الاثار السلبية وشرب الماء وتناول أطعمة تساهم في كسر الوسط الحمضي مثل الجبن في التقليل من الأثر السلبي.

ويمكن أن يتعرض الاشخاص الذين يثقبون ألسنتهم أو شفاههم الى ثقب أسنانهم بالصدفة عند تناول الطعام، ويستخدم الكثير من الناس الأسنان في وظائف غريبة مثل تمزيق قطعة ملابس أو فتح علبة رقائق البطاطس، أو رفع غطاء زجاجة الطلاء وسحب ساق الساعة، وتؤدي كلها الى كسر الأسنان، ويتوجب استخدام أدوات مثل المقص أو الكماشة اليدوية للقيام بهذه الأعمال للحفاظ على صحة الأسنان الجيدة.