الجزر

 أوضحت نتائج دراسة حديثة أن تناول الجزر بشكل منتظم يمكنه خفض فرص إصابة المرأة بتطوير أنواع معينة من سرطان الثدي بنسبة تصل إلى 60%. كما أن الفواكه والخضار الأخرى الغنية بصبغة تسمى بيتا كاروتين، مثل السبانخ والفلفل الأحمر والمانغو، يكون لهم نفس التأثير، حيث تحتوي على بيتا كاروتين، وهي مادة كيميائية طبيعية مما يعطي الأغذية النباتية ألوانها الزاهية.
 
وأيَد العلماء لأعوام استهلاك تلك الأطعمة كجزء من نظام غذائي صحي، من أجل درء الظروف التي تهدَد الحياة مثل أمراض القلب والسرطان. ويُشخَص حوالي 58 ألف امرأة سنويا في بريطانيا بسرطان الثدي، إذ يصيب المرض واحد من ثمانية في مرحلة ما من حياتهم. ويعتقد منذ وقت طويل أن اتباع نظام غذائي صحي غني بالمواد الكيميائية النباتية لديه تأثير وقائي.


 
ودرس العلماء من جميع أنحاء أوروبا 1500 امرأة من المصابات بأورام الثدي و1500 أخريات كن خاليات من السرطان. وسئلن عن عاداتهن الغذائية وأجرين اختبارات الدم لقياس مستويات البيتا كاروتين، فضلا عن غيرها من المواد ذات الأصل النباتي مثل فيتامين (ج) والليكوبين. وأظهرت النتائج أن النساء اللاتي تناولن الأطعمة المليئة ببيتا كاروتين، مثل الجزر والفلفل، كن بين 40 و60% أقل عرضة لتطوير مستقبلات هرمون الاستروجين المسبب لسرطان الثدي.
 
وأفاد الباحثون بأن فوائد المواد الكيميائية النباتية الأخرى ضئيلة أيضا. وتقول هيئة الصحة البريطانية أن الجزر حيويا لإمداده فيتامين (أ) في الجسم، مما يساعد على الرؤية وتعزيز جهاز المناعة. وتنتج بريطانيا حوالي 700 ألف طن من الجزر في العام، وتبلغ قيمة تلك الزراعة في السوق 290 مليون استرليني سنويا. وفي تقرير حول النتائج التي توصلوا إليها قال الباحثون: "نتائجنا تشير إلى تركيزات أعلى من الكاروتين التي ترتبط بانخفاض خطر الاصابة بسرطان الثدي من الأورام السلبية الاستروجين".
 
 وبيَن خبير الأبحاث في مؤسسة سرطان الثدي الدكتور ريتشارد بركس، أن النتائج دليلا آخر على كيفية اتباع نظام غذائي الصحية يمكنه أن يقلل فرص الشخص في الإصابة بالسرطان. ويمكن للجزر أن يساعد على خفض مخاطر الإصابة بسرطان الثدي لأنه يساعد على الحفاظ على وزن صحي، كما أنه من المهم حقا أن أكل الخضروات كجزء من نظام غذائي متوازن.