تسعى هيئة الصحة الوطنية البريطانية إلى اتخاذ إجراءات تهدف إلى رفع سعر علبة السجائر إلى نحو 15 جنيهًا إسترلينيًا بحلول عام 2020.

ويأتي هذا الإجراء ضمن تقرير صادر عن مركز "Independent Taskforce" لأبحاث السرطان، الذي أنشأته هيئة الصحة الوطنية البريطانية "NHS" في كانون الثاني / يناير.

وستركز الخطة الخماسية التي أعدها المركز لمكافحة السرطان بتكلفة ملياري جنيه إسترليني، على الوقاية والتشخيص المبكر، ويأمل الخبراء أن تساعد في إنقاذ حياة 30 ألف شخص كل عام.

وتعهد الرئيس التنفيذي لهيئة الصحة الوطنية سيمون ستيفنز، ليلة السبت بأن الخدمات الصحية ستدعم التدابير الموصى بها في التقرير.

وأفاد ستيفنز: "ستدعم هيئة الصحة الوطنية البريطانية خارطة الطريق التي ستفتح آفاقًا جديدة للوقاية والتشخيص المبكر، وسبل العلاج الحديث والرعاية الرحيمة".

وأوضح رئيس مركز "Independent Taskforce" هاربال كومار، أن هناك حاجة إلى تنفيذ الخطة بسرعة، وتابع: "نحن أكثر اطلاعًا من أي وقت مضى حول أفضل السبل للوقاية وتشخيص وعلاج هذا المرض، وكيفية توفير تجربة أفضل للمرضى ونوعية الحياة، وكل ما نحتاجه الآن هو العمل".

وأضاف: "لا يزال أمامنا شوط طويل لنقطعه، ونتوقه أن الحكومة وهيئة الصحة الوطنية البريطانية سيسخرون الاستثمارات المطلوبة وسينفذون هذه الإستراتيجية بشكل ملتزم وسريع".

وحذر الخبير في مركز ""GP لأبحاث السرطان في بريطانيا، أنه في حالة عدم اتخاذ هيئة الخدمات الصحية البريطانية أي إجراءات الآن، فستواجه عاصفة كبيرة من الانتقادات.

وأردف: "إذا لم يغتنم كل من هيئة الصحة الوطنية والرأي العام هذه اللحظة للإحداث التغيير، فسيزداد عدد الأشخاص الذين سيجري تشخصيهم بالسرطان بطريقة كاسحة طوال الأعوام المقبلة، وذلك فضلًا عن زيادة عدد الأشخاص الذين سيصابون بأكثر من نوع من السرطان."

وأكد ستيفنز، أن واحدًا من كل شخصين سيصاب بالسرطان في مرحلة ما من حياتهم، بينما أشار التقرير إلى أن أربعة من كل عشرة أشخاص يصابون بالسرطان بسبب نمط الحياة الخاطئ، زاعمًا أنه من المتوقع أن تتضاعف التكلفة التقديرية لعلاج السرطان لدى هيئة الصحة الوطنية البريطانية، إلى 13 مليار جنيه إسترليني في الأعوام الخمسة المقبلة.