سحر الإتحاد السوفيتي القديم في منتجع بولا وتمتع بجمالها الساحلي

يفصل بين المدرج الروماني في بولا، للإمبراطور فيسباسيان، ومنزل رئيس يوغوسلافيا السابق، جوزيب تيتو الصيفي في جزيرة فيليكي بريجون، نحو 2000 عام من التاريخ, لكن المسافة الفعلية بينهما لا تستغرق سوى الوصول على متن قارب في مدة أقصاها 15 دقيقة, وقد تم تصميم المدرج ليتسع لأكثر من 20 ألف شخص عندما كان عدد سكان بولا ربع هذا العدد فقط.

وكان الرجلان العسكريان اللذان وصلا إلى القمة يوصفان بأنهما "الطغاة الخيرين"، حيث اهتما بالسيدات, كما أن كلاهما أمرا بتشييد المباني الكبرى في منطقة أستريا في كرواتيا، وكان منزل تيتو الأبيض مبشرًا بشكل أقل، فقد انتهى العام 1953، وكان المقصود به أن ينال إعجاب قادة العالم ونجوم السينما، بما في ذلك فيدل كاسترو، وريتشارد بيرتون، وإليزابيث تايلور, وتم إغلاقه أمام الزوار في حين أن المدرج مفتوح طوال العام ويستضيف المهرجان السينمائي السنوي, وسيؤدي توم جونز، وإلتون جون بين حجارته الفضية, بينما القوم الأصغر سنًا قد يتدفقون إلى المهرجانات الموسيقية الصيفية في بولا لأعوام، ويتجه آباؤهم عمومًا إلى الجنوب.

ويُنظم بشكل دائم ومستمر رحلات من بريطانيا إلى بولا، وكذلك خدمة طائرة مائية جديدة، والتي تسيّرها اللجنة الاقتصادية لأفريقيا، وتعتبر أروع وسيلة للسفر على طول الساحل, وتكتظ المقاهي والحانات على الواجهة البحرية بالسكان المحليين والسياح من نيسان/أبريل إلى تشرين الأول/أكتوبر, حيث تشعر أن بولا شيء حقيقي, لاسيما مع ركوب الحافلة لمدة عشر دقائق إلى الجنوب من المدينة، بينما تمتاز الفنادق الذكية في شبه الجزيرة فيروديلا بالشواطئ البيضاء ذات الحصى وتحيط بها غابات الصنوبر والمنتجعات الجميلة.