لمسات سحرية على "ميو ميو"

إذا كانت ميلان هي موطن برادا وميو ميو، كما هو معروف في المدينة الخفية التي يفضل سكانها إخفاء البيوت الجميلة خلف الأبواب المتواضعة، يأتي المهندسان السويسريان هرتزوغ ودي ميرون بروح العاصمة اليابانية طوكيو إلى مخزن "ميو ميو" الجديد الذي افتتح خلال الأسبوع الماضي.

والتصميم الداخلي لـ"ميو ميو" بالكاد يتم رؤيته من الشارع، كما أنَّ العملاء يمرون تحت مظلة واسعة من النحاس مثقبة تصل إلى قرب الرصيف، أما من الخارج هناك ورقة معكوسة صلبة ومصقولة من يمر بجانبها لا يمكنه أن يساعد ولكن فقط يعجب بانعكاسها، بدلا من التفكير في المحتويات.

وتتميز تصاميم المهندسين السويسريين بنوع من الدهاء، كما فعلا عام 2002 مع متجر "برادا"، حيث كانت كل قطعة في العرض الخارجي مرغوب فيها.

ويمكن داخل الفضاء الجديد، التعرف على "ميو ميو"، حيث المفروشات الديباج والكوفيرينغ التي تميز كل متجر، ويظهر بها اللون الأحمر الفاتن للطماطم ولون الليمون الأخضر، كما أنَّ وجود النحاس يجعل المتجر فريدًا من نوعه مقارنة بالمتاجر الأخرى، فالقضبان والدرج والمقاعد والجدار الخلفي تتوهج باللون البرتقالي عبر المساحة.

وتوضع الأحذية مثل الأعمال الفنية على قواعد مغطاة بالنسيج تخرج من الجدران وخزانات الاكريليك التي تحتوي على السلع الجلدية في العرض.

وأكد المصممان أنهما أرادا الشعور بمزيد من الترحيب من مساحات التسوق القياسية، كالمنازل الفسيحة والواسعة المريحة وسك الأرائك والكراسي، وقالا "نريد من الناس أن يدخلوا ويجلسوا لفترة"، لذلك لا تتوقع أن يذهب الزبائن مباشرة إلى المرايا الدائرية الضخمة في غرفة تغيير الملابس.

واستطاع المهندسان السويسريان وضع تصاميمها وسط صيحات الموضة الضخمة والمباني المنفصلة التي ربما أبعد ما تكون عن الأنيقة، فقد خلقا تصميمًا رائعًا في موقع محدود، كما استطاعا التعامل مع قانون تقسيم المناطق، فالمتجر ليس الأحدث بالنسبة للأويما ولكنه الألطف.