فيات كرايسلر

كشفت شركة "فيات كرايسلر" الإيطالية للسيارات، الأربعاء الماضي، أنها تعتزم زيادة الـ"فيرايري"، وإدراج أسهمها، في نيويورك وربما في أوروبا.

وتعتزم شركة "فيات كرايسلر" إدراج نحو 10% من أسهم "فيراري" عبر الاكتتاب العام، وتوزيع الباقي على المساهمين في الشركة، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من الصفقة العام المقبل.

وأوضح رئيس شركة "فيات كرايسلر" جون ألكان، أنَّ الفصل بين "فيراري" والتراث الإيطالي العزيز، والوضع الفريد لأعمال "فيراري" سيسمح للشركة مواصلة الاستفادة من القيمة الكبيرة الكامنة لهذا العمل.

وتولّت "فيات" السيطرة الكاملة على "كرايسلر"، هذا العام، ووافق مساهموها، أخيرًا، على دمج اثنين من شركات صناعة السيارات، وخلق فيات للسيارات الـ"كرايسلر"، سابع أكبر صانع للسيارات في العالم، فقد كانت "فيات" شريكًا لشركة "كرايسلر" الأم، وبعد فترة وجيزة من إعلان "كرايسلر" الإفلاس والإنقاذ الحكومي في عام 2009، ضمتها "فيات".

وارتفعت أسهم الشركة، التي أدرجت، أخيرًا، في بورصة نيويورك، إلى 12%، أي 10.85 دولار، في تعاملات الأربعاء.

وأبرزت الشركة أنَّ "إيرادات الربع الثالث من العام ارتفعت بنسبة 14%، إلى 23.6 مليار يورو، أو نحو 30 مليار دولار أميركي، كما انخفض صافي أرباح الشركة بصورة طفيفة، إلى 188 مليون يورو".

ويخضع ارتفاع أسهم "فيراري" لموافقة الجهات الرقابية والتوقيع النهائي على هيكل الصفقة، الذي سيكون من طرف مجلس إدارة شركة "فيات كرايسلر".

وبيّن الرئيس التنفيذي للشركة سيرجيو مارشيوني، أنَّ "هذه الصفقة تمثل أفضل مسار لفيات في العمل لدعم النجاح طويل الأمد للمجموعة، وفي الوقت نفسه يعزز قاعدة رأس المال للشركة".

وكانت "فيراري" جزءًا من شركة "فيات" منذ عام 1969، عندما استحوذت "فيات" على حصة 50% من شركة صناعة السيارات الأولى، ولكن التركيز في السوق، لاسيما بعد أن أخذت حصة مسيطرة في شركة "كرايسلر"، منذ خمسة أعوام، جعلت "فيراري" غريبة نوعًا ما.

وتعتبر "فيراري" واحدة من العلامات التجارية الفاخرة المملوكة لشركة "فيات"، إضافة إلى مازيراتي، وتدار كلتا العلامتين بمعزل عن صناعة السيارات في "فيات".

وباعت شركة "فيات كرايسلر" أكثر من أربعة ملايين سيارة وشاحنة، تحت اثني عشر علامة تجارية، في 150 بلدًا، في عام 2013، وتشمل العلامات التجارية "آلفا روميو"، و"كرايسلر"، و"دودج"، و"جيب"، و"فيات".

وتصنع "فيراري"، التي أسسها إنزو فيراري في عام 1947، السيّارات الرياضية الفاخرة، التي تكلف من 250 ألف دولار إلى أكثر من مليون دولار، وتنتج سنويًا نحو 6500 سيارة، ويقود السيارة الممثلين والرياضيين والموسيقيين والأغنياء.

وتم بيع السيارة الفيراري "275 جي تي بي 4" والتي يمتلكها الممثل سنيف ماكوين بمبلغ 9.3 مليون دولار، في مزاد هذا العام، بثلاثة أضعاف سعرها، وقد نحتت السيارات لها أيضًا مكانًا أسطوريًا في الثقافة الشعبية، أخذ مركز الصدارة في التلفزيون الأميركي.

ويعدّ فريق "فيراري" الأكثر نجاحًا في تاريخ "الفورمولا 1"، على الرغم من أنه حصل على واحد من أسوء المواسم في الذاكرة الحديثة هذا العام، بعدما حقق سائق "فيراري" فرناندو ألونسو المركز السادس في ترتيب الفورملا، بـ150 نقطة، خلف لويس هاملتون، قائد "المرسديس"، والفائز بالسباق هذا العام.