المؤسسات الإعلامية في كندا

أعلن بعض الصحافيون من أكبر المؤسسات الإعلامية في كندا، عن دعمهم وراء تخصيص جائزة لهؤلاء ممن يسعون إلى الكتابة، عن الشعوب والثقافات التي لا ينتمون إليها، دفاعًا عن محرر تورنتو الذي استقال هذا الأسبوع، بعد تعزيزه لفكرة الاستيلاء الثقافي، ووفقًا ذكرت صحيفة بريطانية، ظهرت فكرة الجائزة من خلال مقال رأي نشر في مجلة أصدرها اتحاد الكتاب الكندي. 

ويقول المحرر هال نيدزفيكي "في رأيي، ينبغي تشجيع أي شخص، في أي مكان، على تخيل الشعوب الأخرى والثقافات الأخرى والهويات الأخرى، وسأذهب إلى حد أن أقول أنه ينبغي أن يكون هناك جائزة، يتم الحصول عليها مقابل ذلك، إن ذلك قد يساعد الأدب الكندي، على تسليط هويته "على الطبقة البيضاء والمتوسطة، أطلق العنان لعقلك، استكشف بلا هوادة حياة الناس الذين ليسوا مثلك، الذين لم تعيش معهم ولا تشاركهم نفس الخلفية الثقافية ولا توقعات المعيشة؛ كل ذلك من شأنه يمكنك من الفوز بجائزة الاعتمادات".

وأثار مقال الرأي هذا مزيد من الخلاف في مواقع التواصل الاجتماعي، فبينما دافع بعضهم عن نيدزفيكي، وصف آخرون هذا المقال بأنه كان مهين ويمثل إهانة للكتاب الأصليين الذين ساهموا في هذه القضية، وقالت أليسيا إليوت، إحدى المساهمين في هذه القضية، إن هذه المقالة تجاهلت أن المؤلفين من البيض والطبقة الوسطى، يحتضنون الثقافات الأخرى في كثير من الأحيان.

ستقوم منظمة اتحاد الكتاب في وقت قريب، بالاعتذار عن الألم الذي سببته تلك المقالة، وقالت المنظمة في بيان "نحن نقدم المجلة نفسها كفضاء لتحديد كم  الألم الذي تسببت فيه هذه المقالة، واتخاذ هذه المحادثات إلى الأمام بكل صدق واحترام"، كما اعتذر نيدزفيكي وقال "إنه استقال من منصبه كمحرر، وقد شغل منصبه لمدة خمس سنوات، وسرعان ما تراجعت قيمة الالتزامات المالية التي تبلغ قيمتها آلاف الدولارات والتي تعهد بها نصف المحررين والمديرين التنفيذيين، في مجال  الإعلام وكتاب الأعمدة في جميع أنحاء كندا. 

كتبت رئيس تحرير ماكليان أليسون "سأشارك في إعداد تلك الجائزة بمبلغ 500 دولار أميركي، مقابل حرية الفكر والتعبير، في حين شارك ستيف لادورانتاي، مدير تحرير CBC نيوز بمبلغ 100 دولار أميركي، وقالت رئيسة تحرير صحيفة ناشيونال بوست آن ماري اوينز، إن دعمها  للجائزة نابع من الدفاع عن حرية التعبير، وفي الجمعة، حاول نيدزفيكي أيضًا أن ينأى بنفسه عن فكرة إنشاء الجائزة، وقال في تصريح "إن الدعوة إلى جائزة اعتماد فعلية هو أمر غير مفيد للغاية، إنهم لا يمثلونني بأي شكل من الأشكال ".