الصحافي جيسون رضايان

وجَّهت السلطات الإيرانية للصحافي في "واشنطن بوست" الأميركية، المحتجز في طهران، جيسون رضائيان تهمة التجسس، بعد حبسه لنحو تسعة أشهر من تاريخ اعتقاله.

وبيّنت محامية المتهم، ليلى إحسان، أنّ الصحافي يواجه أيضًا تهمة التعاون مع حكومات معادية والدعاية ضد المؤسسات في طهران".

وأصدرت التهم في حق رضائيان الذي اعتقل في تموز/يوليو من العام المنصرم، في كانون الأول/ديسمبر، لكن طبيعة التهم لم يتم التصريح بها علنًا، في الوقت الذي كشفت فيه مؤسسات إعلامية عاملة في طهران النقاب عن تهمة التجسس خلال الأيام الأخيرة.

ولفتت محامية المتهم، إلى أن هناك ادعاءات خاصة بجمع الصحافي معلومات خاصة بالسياسات الداخلية والخارجية للدولة، وتزويد "أفراد يعادون الدولة"  وعلى رأسهم  الرئيس الأميركي باراك أوباما بها.

وأضافت إحسان "موكلي صحافي وجمع المعلومات ونشرها يدخل في صميم عمله، وعلى الرغم من ذلك لا  يمت بصلة مباشرة أو غير مباشرة  لجمع تلك المعلومات ومشاركتها مع الآخرين".

واعتبر رئيس تحرير صحيفة "واشنطن بوست" مارتن البارون، التهم التي أصدرتها المحكمة ضد  راضيان بالسخيفة والمغلوطة، مشيرًا إلى أنّه من المؤسف أن يزعم القضاء الإيراني أن "جيسون كان يعمل في سابق الأمر كمحرر مستقل ومن ثم عمل في الصحيفة واتٌهم بالتجسس أو غير ذلك  من الأعمال التي تشكل أي تهديد للأمن القومي الإيراني".

وشدد على أنّ "جيسون رضائيان صحافي معتمد يعمل بكامل النزاهة والكفاءة المهنية، وكان محل ثناء من طرف الرئيس الإيراني ووزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي. أيا كان الدافع، فالسلطة القضائية تعتمد على تقديم مطالبات لا أساس لها من الصحة ولا تعتمد على الشفافية".

ولفت متحدث باسم البيت الأبيض إلى أنّ التصرف الإيراني مثير للدهشة، موضحًا أنه في حال إذا كانت مخاوفه صحيحة فستصبح هذه التهم سخيفة، ولابد من رفضها وإطلاق سراح الصحافي حتى يتمكن من العودة إلى منزله. وتابع "تنتظر الإدارة الأميركية بيانًا رسميًا من القضاء الإيراني بشأن التهم".

ويعتزم عدد من أقارب الصحافي التقدم بشكاوى ضد عدد من المنظمات الإعلامية الإيرانية التي شنت حملات شرسة ضده.