جامعة لوس انجلوس

قررت جامعة كاليفورنيا فرع لوس انجلوس، مقاطعة إسرائيل بوصفها دولة إحتلال، بالرغم من حملة علاقات عامة لمنع تنفيذ القرار.

وأوضحت مصادر مطلعة، أنَّ الجامعة قررت الإلتحاق بقطار المعاهد التعليمية التي تقاطع إسرائيل، وصوتت حكومتها الطلابية على قرار يُلزم إدارة الجامعة بسحب استثماراتها من شركات أميركية تتعامل مع الإحتلال الإسرائيلي، ووقف التعاون الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية، وحصل قرار المقاطعة على أغلبية ساحقة داخل الحكومة الطلابية وأيده تسعة أعضاء وعارضه عضو واحد مع إمتناع ستة عن التصويت.

تجدر الإشارة إلى أنَّ جامعة كاليفورنيا فرع لوس انغلوس هي أكبر جامعة على مستوى الولاية، وممولة من حكومة الولاية والحكومة الفدرالية وعدد طلابها في العام الجاري يصل إلى 50 ألف طالبًا وطالبة، من بينهم 12 ألف طالب دراسات عليا، وتُدرج دائمًا في قائمة أفضل 10 جامعات أميركية في عشرات الاختصاصات العلمية والأكاديمية.

من جانبها، اعتبرت دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية، أنَّ هذا التصويت شكل هزيمة واضحة لجهود اللوبي المؤيد لجرائم اسرائيل "ايباك" في جامعات أميركا، كاشفًا النقاب عن وثيقة مرفقة تثبت أنَّ المنظمة الطلابية اليهودية "هيلل" استعانت منذ العام الماضي بمؤسسة علاقات عامة محترفة "النقاط الأستراتيجية" لهزيمة التيار الطلابي والأكاديمي المقاطع لإسرائيل في هذه الجامعة، وبتمويل مباشر من منظمة "ايباك".

بدوره، ذكر منسق تحالف مقاطعة إسرائيل في أميركا الدكتور سنان شقديح، أنَّ نسبة التصويت الساحقة لصالح مقاطعة إسرائيل في المعاهد الأكاديمية الأميركية مؤخرًا حسمت للأبد سيطرة أنصار الحق الفلسطيني على الجامعات الأميركية، لتكون الجولات المقبلة في الكنائس والنقابات لتحويل إسرائيل إلى عبئ ثقافي أخلاقي اجتماعي  ديني  واقتصادي على كل مؤسسة تتعامل معها لنزع الشرعية الأخلاقية عن وجوده كمقدمة لنزع الشرعيات الأخرى عن دولة "الأبارتهايد" الإسرائيلي.

ونوْه شقديح،  على الجهود الكبيرة التي تبذلها منظمة طلاب من أجل العدالة في فلسطين، إذ كان لهم دور رئيسي في تنظيم حملات المقاطعة، وتقديم مشروع القرار في جامعة لوس انغلوس.

وتجدر الإشارة إلى، أنَّه "في ولاية كاليفورنيا وحدها ومنذ عام 2012 صوتت الجامعات الحكومية الآتية لصالح المقاطعة وهي، جامعة كاليفورنيا في ايرفين، جامعة كاليفورنيا في سان دييغو، وجامعة كاليفورنيا في يركلي، جامعة كاليفورنيا في ريفرسايد، وجامعة كاليفورنيا لوس انغلوس، وجامعة كاليفورنيا في ديفيس، بقرارات من خلال حكومات الطلاب لتصفية علاقة الجامعات بشركات مثل شركة رايثيون، هيوليت باكارد، كاتربيلر، وسيمكس، والتي تتعامل وتتربح من إحتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات المخالفة للقانون الدولي.

من جهته، علق نائب الرئيس للعلاقات الخارجية في جامعة كاليفورنيا في بيركلي كيتلين كوين، على طبيعة هذا الانتصار، قائلًا "أنا فخور جدًا أننا تجاوزنا ذلك، وممتن لمن قضوا سنوات من التنظيم ليدخل هذا القرار حيز التنفيذ، وأنَّ العمل لم ينتهِ بعد، ولكن في النهاية اتخذت جامعة كاليفورنيا فرع لوس انغلوس الموقف التقدمي الذي انتظره العديد من الطلاب".

في نفس السياق، قال طالب في جامعة كاليفورنيا فرع لوس انغلوس صفوان ابراهيم: "إنه أمر لا يصدق أن نرى حجم التضامن المتعدد الجوانب في جميع أنحاء الحرم الجامعي مع فلسطين بما يؤكد أن هناك توجها لدعم الحق الفلسطيني، وأن الحركة الطلابية في الجامعات الأمريكية بدأت تضييق ذرعًا بسياسة إسرائيل وممارساتها ضد الشعب الفلسطيني".