مركز ترفيهي ألماني يحظر دخول اللاجئين بعد الاعتداء جنسيًّا على تلميذة

حَظَر مركز ترفيهي ألماني دخول اللاجئين عقب الاعتداء جنسيًّا على تلميذة من قِبل مراهقيين سوريين، في رد فعل حاسم هو الأول من نوعه في البلاد التي تدعو دول أوروبا والعالم كافة إلى احتضان المهاجرين ومساعدتهم على تجاوز أزمتهم.

وأوقفت الشرطة الألمانية 3 فتيان سوريين في وقت سابق من الشهر الجاري؛ بسبب الهجوم على المركز الترفيهي في ميونيخ، وسط تزايد المخاوف في البلاد بشأن الجرائم الجنسية التي ارتكبها طالبو اللجوء.



هذا واعتدى لاجئ (18 عامًا) على امرأة تبلغ من العمر (54 عامًا) في بورنهيم؛ إذ لمس أعضاءها التناسلية وحاول تقبيلها، وتم إنقاذ السيدة بواسطة زوجين سمعا صراخها وساعداها، وتم توقيف الشاب لاحقًا.

وعقد نائب رئيس البلدية ومستشار مجلس الشؤون الاجتماعية، ماركوس شنابكا، بعد هذه الواقعة اجتماعًا طارئًا للسكان المحليين، وتم الإعلان عن حظر حمام السباحة على المهاجرين، مضيفًا: أعلنت في الاجتماع العام أنه قرار صعب للغاية وأنه من الواضح تأثر الكثير من اللاجئين الأبرياء من هذا القرار، ولكن هذه الحوادث المحلية لم تسفر عن أيّة شكاوى جنائية وكان لابد من اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تصعيد الوضع، نحن نتحدث في الأساس عن الهجمات اللفظية.

ويعيش فى بورنهيم الآن 300 لاجئ في المساكن المخصَّصة لهم، وقيل إنه سيتم رفع الحظر بعد استيعاب رسالة مفاداها ضرورة احترام النساء.

وبشأن الهجوم الذي وقع في ميونيخ أحاط 3 من الصبية عمرهم أقل من 15 عامًا بفتاة عمرها 17 عامًا وقاما بخلع زي السباحة السفلي الخاص بها وعندما تدخلت شقيقتها (14 عامًا) لتوقيف الصبية قاموا بخلع زي السباحة السفلي الخاص بها أيضًا، فيما تعد جريمة اغتصاب بموجب القانون المحلي.



وتمكنت الفتاة من الهرب ودقّ إنذار الخطر في بركة السباحة وتم استدعاء الشرطة،  وسيتم معاقبة هؤلاء الصبية وفقًا لقانون الأحداث، كما تم توقيف أصدقاء المتهم الرئيسيين لاشتراكهم في الهجوم.

وتأتي هذه الواقعة بعد إعلان أكثر من 300 سيدة تعرضها للاعتداء الجنسي من قِبل مجموعات من الرجال معظمم من العرب وشمال أفريقيا في مدينة كولونيا خلال احتفالات العام الجديد، وتم تقديم مئات الشكاوى الجنائية حيث تضم 45% جرائم جنسية وكان معظم المشتبه بهم من الرعايا الأجانب، واستغلت الجماعات اليمينية هذا الهجوم لإثبات فشل سياسة الباب المفتوح للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وحمل أكثر من 200 شخص من أنصار اليمين الملثمين لافتات مع إيحاءات عنصرية بارتكاب أعمال تخريب في مدينة لاييزيج في وقت سابق من الأسبوع الجاري وكسروا النوافذ وخربوا المباني.

وتزعم الشرطة الألمانية قيامها بحلّ اعتداء جنسي آخر ممثلاً في اغتصاب ومحاولة قتل امرأة عشية احتفالات عيد الميلاد بعد تتبع الحمض النووي لرجل يعيش في منزل لجوء بالقرب منها، ويبلغ عمر المهاجم 20 عامًا وهو من المغرب، وتم توقيفه مسبقًا لاتهامه بالسرقة، ما سمح بأخذ عينة ساعدت على التعرف عليه عندما هاجم المرأة الشابة، حيث اقترب منها وضربها بعنف حتى فقدت وعيها واغتصبها.

وذكر رئيس البلدية فرانك بارانووسكي: يعتبر العنف ضد المرأة فعل جنائي حقير، إنه عار كبير أن يكون المهاجم من بين اللاجئين الذين رحبنا بهم في مجتمعنا، ولا يعد هذا تجاهلًا للضيافة فقط ولكنه عدم احترام للإنسانية أيضًا، ولن يواجه هذا الشخص عواقب فعلته فقط ولكنه بفعلته هذه ساهم في إضرار جميع اللاجئين الذين فرّوا من ديارهم.
وذكرت الشرطة أن الرجل المتهم يواجه اتهامات بالقتل بسبب الإصابات البالغة التي ألحقها بالمرأة.