وزيرة التربية والتعليم العالي الدكتورة خولة الشخشير

أوصى مختصون وخبراء في غزة بضرورة إيجاد تعليم جامع ونوعي لما بعد 2015 لتطوير نظام التعليم في فلسطين.
وأكد الخبراء خلال مناقشتهم التقرير الوطني للتعليم للجميع ضرورة وضع آفاق مهنية للتعليم للجميع ما بعد 2015.
وتطرق المجتمعون إلى عدة قضايا أهمها الحق في التعليم، وانتهاكات الاحتلال لقضايا التعليم وأهمية تحقيق العدالة والمساواة وتطوير التعليم الغير نظامي والشراكة المجتمعية في إدارة التعليم النظامي، والعناية بالأطفال ذوي الإعاقة وملاءمة النظام  التعليمي لإدماجهم، وتطوير التعليم في رياض الأطفال ودور التعليم الخاص ودعمه والمواءمة بين التعليم والحياة والعمل.

وافتتحت الورشة وزيرة التربية والتعليم العالي، الدكتورة خولة الشخشير، التي أكدت أهمية مخرجات الورشة لإحداث انطلاقة جديدة لتطوير شامل للعملية التعليمية في فلسطين.

وحضر الورشة  كافة أركان وزارة التعليم في الضفة وغزة والمدراء ومدراء التربية ومختصون من الجامعات ومؤسسات المجتمع إضافة إلى مسؤولين من وكالة الغوث واليونسكو واليونسيف ومسؤولين من مؤسسات شريكة من المجتمع الدولي والمحلي لها علاقة بالتعليم.

وأكد المشاركون أهمية تطوير قطاع المعلمين والمشرفين ومدراء المدارس ونظام المكتبات والمختبرات وتطوير التعليم المهني وإعداد خطة استراتيجية وطنية تتناسب مع التعليم المهني وربطه في سوق العمل والمستجدات الاقتصادية كما أكدوا على أهمية تعزيز الريادة والإبداع وتوظيف التكنولوجيا بالتعليم.

وشدد المشاركون على أهمية التطوير الكبير في مجال جودة التعليم العالي والبحث العلمي بما في ذلك التخصصات الأكاديمية والبحوث التي ترتقي بالمجال التنموي الفلسطيني.

وقد شهدت الورشة نقاشات موسعة حول التقرير الذي يعد ملخصًا لرصد وتقييم الجهود المبذولة في فلسطين لتحقيق أهداف التعليم للجميع التي مثلت التزامًا عالميًا بتوفير نوعية جيدة من التعليم الأساسي للجميع بحلول العام 2015، وكانت فلسطين من الدول الـ164 والتي تعهدت  خلال المنتدى العالمي للتربية الذي انعقد في السنغال عام 2000 بضمان انتفاع جميع فئات المجتمع من الأطفال والصغار والكبار بالتعليم.

ومن المناقشات التي تمت مراجعة الإنجازات نحو أهداف التعليم للجميع, والأولويات الوطنية لأجندة التعليم لما بعد 2015, والهيكلية التي يجب أن تتوفر للتعليم للجميع في فلسطين لأجل المستقبل.

وكانت وزارة التربية والتعليم العالي قد عقدت ورشة عمل للتشاور في "التقرير الوطني للتعليم للجميع 2000 : 2015" في قاعة فندق الروتس الجديد في غزة، الاثنين.

حيث عقدت الورشة بين شطري الوزارة في غزة والضفة المحتلة، بحضور وزيرة التربية والتعليم العالي الدكتورة خولة الشخشير عبر الفيديو كونفرس، ومشاركة أعضاء الفريق الوطني للتعليم للجميع في الضفة وغزة إضافة إلي المدراء العامين، ومدراء التعليم في المديريات وممثلين عن الجامعات والوزارات الحكومية ووسائل الإعلام.

وأوضح مدير عام التخطيط في وزارة التعليم ومنسق الورشة في غزة، الدكتور علي خليفة، أن التقرير يعتبر ملخصًا لرصد وتقييم الجهود المبذولة في فلسطين لتحقيق أهداف التعليم للجميع التي مثلت التزامًا عالميًا بتوفير نوعية جيدة من التعليم الأساسي للجميع بحلول عام 2015.

وأشار الدكتور خليفة إلى أن التعليم للجميع هو توفير تعليم أساسي جيد لكل من الأطفال والشباب والكبار ويضم جميع الفئات التي أقرها الإعلان العالمي في تايلاند عام 1990 وأقرها المؤتمر العالمي للتعليم الجميع في السنغال عام 2000م.

وبين الدكتور خليفة أن التعليم للجميع يشمل الطفولة المبكرة، والتعليم الأساسي، وتعليم الكبار "محو الأمية" وتدريب الشباب، مضيفًا أنَّ فلسطين تشارك في المشروع مع 164 دولة في العالم.

وأضاف مدير عام التخطيط أنَّ "الورشة هدفت لتقييم التقدم المحرز في سبيل تحقيق الأهداف الستة للتعليم للجميع في فلسطين وكذلك استعراض تطبيق الاستراتيجيات المطبقة لتحقيق هذه الأهداف، وتحديد مدى صلاحية إطار العمل لما بعد 2015 وفي المستقبل المنشود".