قرد من فصيلة أورانجوتان

كشفت مجموعة من المحافظين في إندونيسيا عن الرغبة في إنشاء جزيرة من الغابات مساحتها 5 هكتارات (12 فداناً) لتضم فقط قرد من فصيلة أورانجوتان الأمهق بعد إنقاذ هذه السلالة من القرويين في وقت سابق من هذا العام. 

وفي الشأن ذاته قالت مؤسسة "بورنيو أورانجوتان" للإنقاذ، يوم الأربعاء أن أورانجوتان البالغ من العمر 5 سنوات والذي أطلق عليه اسم ألبا لا يمكن إعادته بسلام إلى البرية، بسبب القضايا الصحية المتعلقة بإصابته بالمهق بما في ذلك ضعف البصر والسمع واحتمال الإصابة بسرطان الجلد في وقت لاحق من حياته.

وقال المتحدث نيكو هيرمانو إن المؤسسة رفعت شعاراً لجمع 80 ألف دولار أميركي لشراء أرض للاحتياطي الخاص منهم بالقرب من مركز إعادة تأهيل الأورانجوتان في كاليمانتان الوسطى بجزيرة بورنيو العملاقة، وفقا لموقع "الديلي ميل" البريطاني، وقالت المؤسسة "من أجل أن تعيش ألبا حياة حرة وناجحة، فإننا سوف نجعلها جزيرة من الغابات، حيث تستطيع العيش بحرية في موطن طبيعي، كما سيتم حمايتها من التهديدات التي يشكلها البشر."

وأضافت أن ألبا ستشارك في محمية الخندق المغلقة مع ثلاثة آخرين من الأورانجوتان، الذين ارتبطت بهم منذ إنقاذهم من قرية تانغيران في كاليمانتان الوسطى في أواخر نيسان/ أبريل بعد أن انفصلت عن والدتها. في ذلك الوقت، كان القرد العظيم بحالة سيئة ويعاني من عدوى طفيلية وجفاف ولكن منذ ذلك الحين زاد وزنه.

 وتتعرض قرود الأورانجوتان ذات اللون الأحمر البني المعروفين بمزاجهم وذكائهم لخطر شديد، ولا توجد إلا في البرية في جزيرة سومطرة الإندونيسية وبورنيو التي تقع بين إندونيسيا وماليزيا وبروناي.

وذكر الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة الذي أعلن أن أورانجوتان بورنيو كانت مهددة بالخطر العام الماضي أن عددهم قد انخفض بمقدار الثلثين تقريباً منذ أوائل السبعينيات حيث دمرت الزراعة وجُزأت الغابات. ويُعد "أورانجوتان سومطرة" نوعاً منفصلاً، وقد تعرض لانقراض خطير منذ عام 2008، ويعني ألبا "الأبيض" باللغة اللاتينية والفجر باللغة الإسبانية، وتم اختيار هذا الاسم في مايو/أيار بعد استقبال الآلاف من الاقتراحات من جميع أنحاء العالم.