أحمد مجدلاني

اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، أن قضية الكهرباء في قطاع غزة فساد إداري ومالي وسياسي، داعيا حماس إلى الامتناع عن تحويلها إلى قضية سياسية أو صراع حزبي.

وقال مجدلاني في حديث لإذاعة موطني، اليوم السبت: "ما يجري في قطاع غزة هو نتاج طبيعي للانقلاب الذي قامت به حركة حماس، لا نعفي الاحتلال الاسرائيلي والحصار الظالم الذي يفرضه على شعبنا في القطاع من المسؤولية، إلا أن عقلية الظلام والظلامية، التي تترأس حكومة الأمر الواقع، وتفرض حصارا آخر على شعبنا تتحمل المسؤولية المباشرة عما يجري في غزة".

وشدد على ضرورة رفع حماس يدها عن قطاع الكهرباء، مؤكدا أن الاجراء الأول والاساسي لإنهاء الازمة، هو تمكين حكومة الوفاق الوطني من إدارة شؤون القطاع، كما هو الحال في الضفة، ووضع سلطة الطاقة والكهرباء في غزة تحت إشرافها، وتجاوز حماس حالة الفساد المالي والاداري في قطاع الكهرباء، الذي هو معروف أنه أداة تمويلية لها.

ودعا حماس إلى دفع ما عليها من التزامات لشركة الكهرباء خاصة استهلاك مقراتها ومؤسساتها، وإلى عدم تحويل المسألة إلى قضية سياسية أو صراع حزبي بينها وبين حركة فتح أو بينها وبين حكومة الوفاق الوطني أو منظمة التحرير الفلسطينية.

وحول تصريحات الناطق باسم حماس ووصفه المظاهرات بالقطاع "بالمؤامرة" لإسقاط حكم حماس في غزة، اعتبر مجدلاني هذه التصريحات اعترافا من قيادات حماس بأنها ما زالت تحكم قطاع غزة رغم وجود حكومة وفاق وطني، وبأنها خرجت من الحكومة لكنها لم تخرج من الحكم.

وقال مجدلاني: "حماس هي المسيطر على قطاع غزة حماس، وبالتالي فإن توفير الكهرباء للمواطنين ضمن مسؤولياتها". وأضاف: "تخصم حماس على الموظفين 170 شيقلا شهريا لكنها لا تسدد المبالغ لشركة الكهرباء، كما لا تدفع مصاريف الكهرباء عن كل مقراتها التي تستهلك الكهرباء على مدار 24 ساعة، فيما المواطن لا يستطيع استخدام الكهرباء لأكثر من 3 أو 4 ساعات في اليوم.