محافظ سلطة النقد عزام الشوا

بحث محافظ سلطة النقد عزام الشوا، ومحافظ البنك المركزي الجزائري محمد لكصاسي، في العاصمة الجزائرية، سبل توثيق العلاقات الثنائية وتوطيدها وتعزيزها وتبادل الخبرات في مجال العمل المصرفي الرقابي والمجالات ذات الاهتمام المشترك، وذلك في اطار اتفاقية التعاون المشترك الموقعة بين الجانبين في العام 2014.

ويزور الشوا الجزائر على رأس وفد يضم في عضويته كلا من مساعد المحافظ لشؤون الاستقرار المالي مراقب المصارف رياض أبو شحادة، ومدير وحدة المتابعة المالية وائل لافي.

وألقى محافظ سلطة النقد كلمة بحضور محافظ بنك الجزائر ونوابه ومديري الدوائر وكبار مسؤولي وموظفي البنك والجهاز المصرفي الجزائري حول الاستقرار المالي في فلسطين وتجربة سلطة النقد في هذا المجال، حيث تطرق إلى إجراءات سلطة النقد الهادفة لتعزيز متانة واستقرار الجهاز المصرفي الفلسطيني وما تبذله سلطة النقد من جهود حثيثة ومكثفة لإدارة المخاطر التي يواجها القطاع المصرفي في ظل الظروف الاستثنائية السائدة في فلسطين، وهو ما حاز على إشادة وثناء المؤسسات المالية الدولية، وفي مقدمتها صندوق النقد والبنك الدوليان خاصة في مجال مواجهة المخاطر وإدارة الأزمات.

من جهته، أثنى لكصاسي على الأداء المميز والتطور الكبير والمكانة المرموقة التي وصلت إليها سلطة النقد الفلسطينية على المستويين الإقليمي والدولي، مؤكدا مستوى التعاون المميز والمثمر بين سلطة النقد وبنك الجزائر، معربا عن ترحيب واستعداد بنك الجزائر وتطلعه لمزيد من التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك تحقيقا للمصلحة المشتركة للبلدين الشقيقين.

بدوره، أعرب أبو شحادة مساعد المحافظ عن تقديره لاستمرار التعاون في مجال الرقابة المكتبية والميدانية، واستمرارية الأعمال والتعافي من الكوارث وتطوير مكاتب معلومات الائتمان، واستعداد سلطة النقد لتبادل التجارب والخبرات في مجالات العمل الرقابي والمصرفي الأخرى مع بنك الجزائر، والاستمرار في توطيد وتعزيز هذه العلاقة البناءة بما يحقق تعزيز خبرات الكوادر البشرية في كل من بنك الجزائر وسلطة النقد.

كما التقى الوفد وزير المالية الجزائري عبد الرحمن بن خلفة، حيث أطلعه الشوا على التطورات المصرفية والمالية في فلسطين، والإنجازات التي تم تحقيقها والتحديات والعقبات التي تواجه الاقتصاد الفلسطيني.

وقام الوفد المرافق بزيارة مقر سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية الجزائر، حيث كان في استقبالهم السفير لؤي عيسى وعدد من أبناء الجالية الفلسطينية ورجال الأعمال الفلسطينيين، حيث اطلع على أوضاعهم ونشاطاتهم، وأطلعهم على أهداف زيارة الوفد لبنك الجزائر.

جدير بالذكر أن وحدة المتابعة المالية قد أنهت العام الماضي تطبيق برنامج الشهادة الفلسطينية المتخصصة في مكافحة غسل الأموال (الباملا)، وتطويره بما يتلاءم مع البيئة القانونية والتشريعية في الجزائر، ونقل هذه الخبرة لما يتجاوز 30 مفتشا من مفتشي بنك الجزائر، وذلك في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين بنك الجزائر وسلطة النقد.

وتم تنفيذ هذا البرنامج على أربع مراحل متتالية، قدم فيها المختصون والخبراء من وحدة المتابعة المالية التدريب اللازم للمفتشين من بنك الجزائر لساعات تدريبية تجاوزت 60 ساعة تدريبية، وتم أيضا عقد الامتحان الخاص بالشهادة.