"طائرات الكرامة"

استبقت "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" (أونروا)، مؤتمر الدول المانحة الذي يُدشّن الخميس، في العاصمة الإيطالية روما بدعوة من مصر والأردن والسويد، وأطلقت تحذيرًا من "نتائج وخيمة" حال عدم سداد العجز الذي تعاني منه.
 
وأطلقت الوكالة الإثنين، فعالية "طائرات الكرامة" كجزء من حملتها "الكرامة لا تُقدّر بثمن"، حيث أطلقت في غزة ورام الله، مئات الطائرات الورقية المدهونة باللون الأزرق الفاتح الخاص بالوكالة، أُلصقت عليها لافتات كُتب عليها "الكرامة لا تقدّر بثمن"، بالتزامن مع إطلاق آلاف أخرى من قبل طلاب مدارس الوكالة في الأقاليم الخمسة الأردن لبنان سورية وفي توقيت متزامن.
 
ويترأس رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمدالله الوفد المشارك في مؤتمر روما، وأعتبر مندوب فلسطين في الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، أن رفع مستوى التمثيل في المؤتمر "يعبر عن الاهتمام الاستثنائي لإنجاح مساعي المؤتمر في توفير المصادر المالية وسد العجز الذي أحدثه تقليص الولايات المتحدة مساهمتها المالية لأونروا"، فيما قال المستشار الإعلامي لـ "أونروا" عدنان أبو حسنة، على هامش فاعلية "طائرة الكرامة" في غزة "نحن لا نتخيل عدم استجابة الدول، وبالتأكيد حال حصول ذلك فالنتائج ستكون كارثية ونتائج وخيمة"، وأضاف "خلال هذه الأيام الحاسمة والصعبة متفائلون نوعًا ما، ومتوجهون إلى مؤتمر روما"، معربًا عن أمله بـ "حشد دعم مالي من الدول المانحة". وأوضح أن مستقبل هؤلاء الأطفال في خطر، ومستقبل 1.7 مليون لاجئ، منهم مليون في غزة،" في خطر شديد. لا يمكن أونروا أن تواصل بحجم هذا العجز الكبير".
 
من جانبه، أكد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب جمال الخضري، أن "وقف التمويل الأميركي للوكالة هو السبب الرئيس في تعرضها لخطر الانهيار، وتعريض حياة ملايين اللاجئين للخطر"، وتابع "في حال حدث ذلك، ستكون أكبر كارثة يتعرض لها اللاجئون الفلسطينيون في قطاع غزة والضفة الغربية والأردن وسورية ولبنان"، كما أشار إلى أن أزمة "أونروا" تعني حرمان نحو 5.5 مليون لاجئ من المساعدات، وإغلاق نحو 700 مدرسة، وتعريض أكثر من نصف مليون طالب للتجهيل، وتهديد عشرات آلاف الموظفين في أرزاقهم. ورأى أن مؤتمر روما "آخر محاولة لإنقاذ أونروا". وخاطب الخضري المشاركين في المؤتمر قائلًا: "النجاح هو الخيار الوحيد أمامكم لإنقاذ اللاجئين".
 
إلى ذلك، وصف رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي، دور المملكة العربية السعودية في دعم "أونروا" بـ"الكبير"، مطالبًا البرلمانات العالمية حث حكوماتها على دعم الوكالة. وشدّد في بيان، على ضرورة المحافظة على استمرار الدعم، لضمان استمرار الوكالة في تقديم رسالتها السامية، كما تقدّم بالشكر والتقدير للدول العربية التي تقع ضمن قائمة الدول الـ20 الأكثر دعمًا لـ"أونروا"، التي تضم كلًا من السعودية والإمارات والكويت، مشيدًا بدورها الإنساني السامي وجهودها الكبيرة في نصرة قضية العرب الأولى فلسطين.