الشهيد أبو عين

أدى أكثر من خمسين ألف مواطن من القدس وضواحيها والتجمعات السكانية داخل أراضي الـ 48م صلاة الجمعة، اليوم، الصلاة برحاب المسجد الأقصى المبارك، رغم حالة الاستنفار الواسعة لقوات الاحتلال في القدس المحتلة.
وقال مراسلنا إن المصلين تدفقوا على المسجد منذ ساعات الصباح الأولى، وانتشروا في كافة أرجاء المسجد المبارك وأركانه، في حين احتجزت شرطة الاحتلال الخاصة عشرات البطاقات الشخصية لروّاد الأقصى من فئة الشبان الى حين انتهاء الصلاة وخروج أصحابها من المسجد المبارك.
وكانت قوات الاحتلال نشرت المئات من عناصرها في الشوارع والطرقات داخل البلدة القديمة ومحيط أسوارها التاريخية وسيرت دوريات عسكرية وشرطية: راجلة ومحمولة وخيالة في المدينة، فضلا عن إطلاق منطاد راداري وتحليق مروحية في سماء المدينة لمراقبة المصلين.
وشهدت أسواق القدس التاريخية داخل البلدة القديمة حركة تجارية نشطة.
من جانبه، نعى الشيخ إسماعيل نواهضة، في خطبة الجمعة بالأقصى، الشهيد زياد أبو عين، مضيفا: إن 'استشهاد أبو عين سيبقى شمعة أمل تنير الطريق أمام أبناء شعبنا من أجل نيل حريتهم واستقلالهم وإقامة دولتهم وتحرير مقدساتهم'.
وأردف: 'إن قوافل الشهداء من أبناء هذا الشعب ماضية دون توقف على مرأى ومسمع العالم ومن بينهم الشهيد رمز هيئة المقاومة والجدار والاستيطان زياد أبو عين، الذي لبى نداء الواجب يوم الأربعاء الماضي وسقط شهيدًا على ثرى فلسطين التي أحبها وأحبته'، مضيفًا أن أبو عين استشهد وهو يحمل شجرة الزيتون الشجرة المباركة رمز السلام وقد اغتالته يد الغدر والحقد كما اغتالت من شهدائنا الأبرار وبدم بارد.
ودعا الشيخ نواهضة إلى القيام بواجب الأرض الفلسطينية بغرسها والعناية بها لمواجهة جميع التحديات والاعتداءات الاحتلالية، مشددا على ضرورة تعزيز الوحدة ورص الصفوف و'الاعتصام بحبل الله جميعا والتعاون على البر والتقوى وشد الرحال إلى المسجد الأقصى والمرابطة فيه'.
ولفت الشيخ نواهضة إلى أن الشعب الفلسطيني ما زال يتعرض يوميا لأقصى أنواع الظلم والطغيان من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، مشيرا إلى استمرار تهويد مدينة القدس وتغيير معالمها الحضارية والتاريخية والدينية وفصلها بجدار الفصل العنصري.
وتطرق إلى ما يتعرض له الأقصى المبارك من اقتحامات يومية من قبل المتطرفين اليهود الذين يعتدون على المصلين والمرابطين بحماية جنود الاحتلال للنيل من قدسيته ومكانته.
وأشار خطيب الأقصى إلى استمرار حصار الاحتلال لقطاع غزة؛ حيث يعاني المواطنون فيه 'الأمرين نتيجة تدمير المؤسسات والمصانع والبيوت وتجريف الأراضي الزراعية.
نقلا عن وفا