قوات الاحتلال الإسرائيلي

يصبح أهالي بلدة يعبد جنوب غرب جنين ويمسون على شر الاحتلال ومستوطنيه، تارة نتيجة الاقتحامات المتواصلة لقوات الاحتلال، وأخرى على الحواجز وعلى البوابات الحديدية التي نصبها الاحتلال بهدف التضييق على المواطنين.

ولا تقتصر معاناة أهالي بلدة يعبد على ذلك، بل تحيط بها مجموعة المستوطنات من كل الجهات، تجثم على أراضي المواطنين، وهي: 'مابودوثان 1'، و'مابودوثان 2'، و'حرميش'، و' شاكيد'، و'حنانيت'، و'ريحان'، و'تل منشيه'، كما عزل جدار الضم والتوسع العنصري ما يزيد عن 20% من أراضيهم، عدا عن الشوارع الالتفافية التي عزلت آلاف الدونمات.

ويقول رئيس البلدية سامر أبو بكر: إن معاناة المواطنين بالدخول والخروج من وإلى البلدة كبيرة، إذ إن للبلدة مدخلين أحدهما شرقي والآخر غربي، والمدخل الشرقي توضع عليه الحواجز باستمرار، أما الغربي مقامة عليه بوابة مغلقة منذ سنوات.

ويضيف: هناك حاجز عسكري ثابت، وهو حاجز 'دوثان' الرابط بين محافظة جنين ومحافظة طولكرم، ويعاني المواطنون المارون عليه إجراءات الاحتلال العسكرية المشددة والمضايقة، موضحا أنه وعلى امتداد الشارع- جنين/ طولكرم- توجد ثلاث مستوطنات وهي مستوطنة 'مابودوثان 1' و'مابودوثان 2' و'حرميش' إضافة إلى ثلاث نقاط مراقبة 'أبراج عسكرية'.

البلدة محاطة بالمستوطنات من جميع الجهات، وهناك عدة أراض داخل الجدار لا يستطيع المزارعون الدخول إليها دون تصاريح مؤقتة مربوطة ببوابات محددة وبوقت محدد، والمزارعون يتكلفون ماليا بالدخول إليها، إضافة إلى خوفهم من اعتداءات المستوطنين كما يقول أبو بكر.

وتحدث أبو بكر عن عمل الفنيين في البلدية؛ إذ إن 'غرفة الكهرباء نقطة الربط' موجودة عند البوابة الغربية المغلقة، ولا يستطيع الفنيون في بعض الأحيان عند انقطاع التيار الكهربائي إصلاح العطل، لأنهم يتعرضون للاحتجاز من قبل قوات الاحتلال، وكان آخرها احتجاز موظفي البلدية منذ شهرين لساعات، وعند ذهابه تم احتجازه معهم أيضا.

وتطرق رئيس البلدية إلى مضايقات الاحتلال الإسرائيلي للمزارعين في الجعة الجنوبية من البلدة، والتي تنتشر بها قوات الاحتلال بكثافة وعلى مدار الساعة.

كما أفاد أبو بكر، بأن قوات الاحتلال تشن حملات اعتقال متواصلة بحق المواطنين في البلدة، لافتا إلى وجود أكثر من 100 أسير ما زالوا يقبعون في سجون الاحتلال.

ويبلغ عدد سكان بلدة يعبد وقراها أكثر من 30 ألف نسمة، وتضم 11 قرية، منها أربع قرى داخل الجدار وهي: برطعة، وأم الريحان، وخربة عبدا لله اليونس، وظهر المالح.

أما رئيس مجلس قروي زبدة صالح عمارنة، فقال: في تاريخ 11/11 قامت قوات الاحتلال بوضع إخطارات على الجسر الواقع بين بوابة برطعة وقرية زبدة، تقضي بمنع ووقف البناء والأعمال الموجودة في أراضي أهالي المواطنين الذين يملكون أوراقا ثبوتية فيها.

وبين أن مساحة الأراضي التي يشملها قرار المنع، تقدر بستين كيلومترا بعرض 3كم، وهي مساحة كبيرة، تبدأ من أراضي يعبد الواقعة عند الجدار من قرية أم دار مرورا بزبدة، وخربة مسعود، وظهر العبد، والعكابة إلى بعض أراضي قرى محافظة طولكرم من قفين وباقة الشرقية، ونزلة عيسى وتنتهي بزيتا.

وبين أن الإخطار 'كتب فيه الأمر العسكري لسنة 2009 بمنع ووقف البناء، وتعديل حدود لسنة 2014'، مشيرا إلى أنه كتب عليه أيضا 'من أجل تحقيق الأمن والنظام العام لغرض خلق أسبقية للحفاظ على الحدود في المكان'.

نقلا عن وفا